خبر ⁄اقتصادي

مصفاة للذهب السوداني في الدوحة.. استهداف قطر كسوق جديدة في المستقبل

مصفاة للذهب السوداني في الدوحة.. استهداف قطر كسوق جديدة في المستقبل

 

قال وزير التجارة والتموين السوداني، الفاتح عبد الله يوسف، إن السوق القطرية تعتبر واعدة بالنسبة لمصدري الذهب السودانيين. وأشار إلى أن تأسيس مصفاة للذهب بالتعاون مع رجال الأعمال القطريين في الدوحة سيسهل إعادة تصديره إلى أسواق أخرى.

وأضاف عبد الله يوسف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): “نهدف لاستهداف قطر كسوق جديدة للذهب السوداني في المستقبل، بهدف توزيع أدوار الأسواق للدول الواعدة وفقًا للاتفاقيات التجارية”. وأشار إلى أن إنتاج الذهب في السودان يتزايد وأن المصدرون بحاجة إلى أسواق جديدة بعيدًا عن الأسواق التقليدية.

وكانت وكالة الأنباء السودانية قد أعلنت يوم الأربعاء، توقيع اتفاقية بين السودان وقطر لإنشاء مصفاة للذهب في الدوحة، بالتعاون مع رجال الأعمال القطريين، بهدف معالجة صادرات الذهب السوداني.

وأوضحت الوكالة أن هذا الإعلان جاء خلال لقاء الوزير عبد الله يوسف مع وزير التجارة والصناعة القطري محمد حمد بن قاسم آل ثاني، خلال فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان في الدوحة.

وحول إنشاء مصافي الذهب في السودان، قال الوزير: “نتوجه نحو مسار إنشاء المصانع في السودان لكننا بحاجة لشراكات، وفي وضعنا هذا نحتاج شراكات ذكية واضحة جداً في المرحلة القادمة، حتى يكون لدينا تنوع وتجدد في الأسواق”.

وأشار إلى أن إنشاء مصفاة الذهب في الدوحة “ستؤدي إلى تسهيلات للتاجر السوداني على مستوى التصدير. الناس كانت تتجه للعمل في الإمارات، والآن نفتح سوقاً ثانية في الذهب على أساس أن ينقله التجار إلى دول أخرى بعد تصفيته”.

وبشأن إنتاج المصفاة، أوضح وزير التجارة والتموين السوداني أن المصنع يستهدف إنتاج كمية ضخمة، إذ يبلغ الإنتاج من التعدين الأهلي (التقليدي) في السودان حوالي 80 إلى 85 طناً في العام، بينما يبلغ الإنتاج الاستثماري قرابة 200 إلى 250 طناً في العام.

وقال إن الذهب المنتج في السودان يتم تصديره كله مباشرة، نظراً لعدم وجود معامل تصفية في البلاد، مشيراً إلى أن المعامل في قطر متطورة.

وعن توسيع نطاق التعاون مع الدوحة، أشار يوسف إلى أن قطر تستثمر في السودان بالفعل في عدة مجالات زراعية ومجالات صناعية، وتابع: “نحن نستهدف في المرحلة القادمة توقيع بروتوكولات تعاون، لأننا سنحتاج إلى إعادة الإعمار بعد الحرب، والإعمار يحتاج لصناعات واستثمار. لذلك نستهدف الدول الصديقة والدول الواعدة للمشاركة في الإعمار والصناعة في المرحلة القادمة”.

وأضاف أن من المنتظر توقيع عقود أخرى متعلقة بالتنقيب والاستخراج وباقي العملية الإنتاجية للذهب، قائلاً: “سمحنا للدول بالاستثمار في عملية إنتاج الذهب، وبإمكانها الاستثمار في عدة مجالات بعد انتهاء الحرب، بل الآن، لأن هناك مناطق آمنة بعيدة عن النزاع”.

وحول جاهزية السودان لاستقبال استثمارات جديدة في ظل الاضطرابات الحالية في البلاد، لفت الوزير إلى أن الاستثمار في الذهب يتم في منطقة شمال السودان ليست فيها أي نزاعات أو حروب، بالتالي بحسب قوله “سيكون إنتاج الذهب والاستثمار فيه هناك سهل جداً من دون أي مشاكل أو توترات”.

الشرق للأخبار + وكالات

alnilin.com

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل