خبر ⁄سياسي

محمد وداعة .. السعودية تحتجز سفينة أسلحة للجيش السوداني

محمد وداعة .. السعودية تحتجز سفينة أسلحة للجيش السوداني

محمد وداعة ..

السعودية تحتجز سفينة أسلحة للجيش السوداني

احتجاز السفينة ان صح فهو تهديد لمصالح السودان الاستراتيجية و يساهم فى قتل السودانيين

*مجموعة من المليشيا يعلنون توجههم للسودان بعد تلقيهم تدريبات فى السعودية

*تداول كثيف فى الميديا ( السعودية هى من احتجزت سفينة اسلحة خاصة بالجيش السودانى )*

*لا توجد حتى الان اى قرارات دولية تحظر على السودان الحصول على الاسلحة*

*القرار 1591يحظر توريد السلاح لدارفور وهو قرار تخرقه الامارات جهارآ نهارآ بشهادة المجتمع الدولى*

*هذه ( المزاعم ) ان كانت صحيحة فانها تضع العلاقات بين البلدين على المحك*

 

مرت (48) ساعة على تدوال كثيف لخبرين فى غاية الاهمية و الخطورة ، الخبر الاول يكشف معلومات تفيد بأن السعودية هى من كانت تحتجز سفينة محملة باسلحة تخص الجيش السودانى ، و الثانى تسجيل فيديو لمجموعة من جنود مليشيا قوات الدعم السريع من داخل الاراضى السعودية يعلنون فيه عن توجههم للخرطوم بعد ان تلقوا تدريبات فى المدفعية و الطيران و تدريبات على العمليات الخاصة.

خطورة هذه الاخبار تتطلب نفيآ سريعآ ان كانت غير صحيحة ، اما السكوت عليها فهو يولد الشكوك و يثير النفوس.

لا اميل الى نفى صحة الفديو تطوعا ، و لعله صفحة من صفحات الحرب النفسية ، لان معلومات سابقة افادت ان مليشيا قوات الدعم السريع دربت طيارين فى اثيوبيا واوكرانيا ، اما للمدفعية فلا تحتاج الى متدربين جدد ، فالمرتزقة من دولة جنوب السودان يقومون بتشغيل المدفعية و الراجمات للمليشيا المتمردة و مع الاسف منهم جنود سابقون فى الجيش السودانى، الجديد ارتباط الخبرين بالسعودية و تجاهلها لخطورتمها.

المليشيا المجرمة اعتادت توثيق حتى الجرائم التى ترتكبها فى حق المدنيين ، المليشيا وثقت احتلالها لبيوت المواطنين ، و عمليات النهب الواسعة التى طالت المرافق العامة و الخاصة ، و انشات اسواق لبيع الاثاث و العربات المسروقة، و صورت عمليات القتل و التصفية العرقية و التمثيل بجثمان والى غرب دارفور بعد قتله ، ووثقت جرائم الاغتصاب ، وهى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم و يعاقب عليها القانون الدولى و القانون الدولى الانسانى و اختصاصها يشمل المحاكم الوطنية و المحكمة الجنائية الدولية ، فلا عجب فى ذلك ، و لا علم للمليشيا بان هذا الفديو يمثل احراجآ للمملكة و يقدح فى موقفها المعلن تجاه الحرب فى السودان ، و يجرجر ارجلها الى مربع الانحياز الى المليشيا المجرمة ، و يضعها تمامآ فى مواجهة مع الشعب السوداني.

اما قيام المملكة باحتجاز سفينة الاسلحة ، ان كان صحيحآ ، فهو دعم صريح للمليشيا ، ففى الوقت الذى سكتت فيه السعودية عن الدعم الاماراتى المباشر للمليشيا و لم تستنكره او ترفضه او تمنعه ، عملت على حرمان الجيش السودانى من معدات و اسلحة ضرورية لاعاقة توسع المليشيا فى المدن و القرى ، و بالطبع يساهم فى اضعاف امكانات الجيش لترجيح كفة المعركة لصالحه فى الوقت المناسب، وهذا بالتأكيد يثير الشكوك حول موقف السعودية من الحرب و دورها كوسيط من خلال منبر جدة ، و يعيد للاذهان تحركات السفير بن جعفر المحمومة و اصراره على الاتفاق الاطارى من خلال الرباعية لدرجة ان منزله كان مقرآ لاجتماعات الرباعية و لقاءات القوى السياسية السودانية المؤيدة للاطاري.

احتجاز السفينة ان كان صحيحآ فهو امر مبيت و مخطط ، لان عملية الاحتجاز تتطلب اعتراض السفينة و اقتيادها و اجبارها على الامتثال للاوامر السعودية ، و ذلك يعتبر قرصنة و تهديد لمصالح السودان الاستراتيجية ، بالاضافة الى تعارضه مع القانون الدولى ، فلا توجد حتى الان اى قرارات دولية تحظر على السودان الحصول على الاسلحة ، بينما يحظر القرار 1591 فقط توريد السلاح لدارفور وهو قرار تخرقه الامارات جهارآ نهارآ بشهادة المجتمع الدولى نفسه.

يا اهل مكة ، ما هكذا يُرد الجميل للشعب السودانى و جيشه الذى حتى الان يقف سدآ منيعآ فى الحد الجنوبى لحماية المملكة بالرغم من حاجة الجيش الان لجنوده و معداته فى السعودية و اليمن ، و لهذا يصعب على السودانيين تصديق احتجاز المملكة لسفينة الاسلحة ، ومن باب التأسى يقولون ، ربما حدث هذا دون علم القيادة السعودية ، و فى كل الاحوال فأن الشعب السودانى يتطلع الى قرار من الديوان الملكى باجراء تحقيق فورى فى هذه ( المزاعم ) ، و الاعلان عن نتائج التحقيق بأسرع وقت.

و بداية فإن المتوقع من السلطات السعودية نفي صحة هذه الاخبار ، (المزاعم) المتداولة ان كانت صحيحة فانها تضع العلاقات بين البلدين على المحك ، و ستكون لها تداعيات خطيرة

tagpress.net

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل