خبر ⁄سياسي

بشروط.. هيئة علماء السودان تؤيد تفويض القوات المسلحة

بشروط.. هيئة علماء السودان تؤيد تفويض القوات المسلحة

 

قالت الهيئة في تعميم صحفي إن المناصرة لا تعني التفويض المطلق لأن التفويض الكامل للحاكم له شروط من ضمنها أن يكون شخصا معلوما تنطبق عليه شروط (القوي الأمين)

 

بورتسودان:

أيدت هيئة علماء السودان حملة مناصرة القوات المسلحة ودعمها التي انطلقت خلال الأيام الماضية وشارك فيها عدد من الفنانين ورموز المجتمع السوداني.

وقالت الهيئة في تعميم صحفي – أطلعت عليه «التغيير» – إن المناصرة لا تعني التفويض المطلق لأن التفويض الكامل للحاكم له شروط، من ضمنها أن يكون شخصا معلوما تنطبق عليه شروط (القوي الأمين) ومنها الإيمان والأمانة والقوة.

وأوضحت الهيئة أنها أصدرت عددا من البيانات التي تعضد وتناصر القوات المسلحة في “معركة الكرامة” وتدعو المواطنين للمناصرة والدعم والانضمام لها على القادرين بموجب أحكام (جهاد الدفع) عن الدين والنفس والمال والعرض.

وقالت إن من شروط التفويض المطلوب من قيادة القوات المسلحة التوافق في كل القضايا المهمة مثل تثبيت الحكم بما أنزل الله تعالى ومنها الحفاظ على مصالح الوطن تحقيقا لشعارها: ( الله والوطن ) ويشمل ذلك البعد عن الخضوع للقوى الدولية المعادية ورفض ضغوط التطبيع وغيره.

«التغيير»تنشر أدناه بيان الهيئة كاملا

:

هيئة علماء السودان – (رؤية شرعية حول تفويض القوات المسلحة):

الحمد لله القائل في محكم كتابه مخاطبا رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم –  ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) سورة النحل ٤٤.

ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى للمؤمنين:

(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأحذروا فإن توليتم فاعلموا فإنما على رسولنا البلاغ المبين) سورة المائدة ٩٢ –

بعد هدَه الآيات تأتي طاعة أولي الأمر منضبطة بضوابط الشرع في مثل قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شيئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تاويلا) سورة النساء ٥٩.

ومعلوم أن الطاعة في المعروف.

كما جاء فى الحديث (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وورد بلفظ قريب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله – عز وجل.)

إسناده صحيح على شرط الصحيحين.

وبناء على هذه النصوص الظاهرة نوضح الآتي:

أولا: أصدرت هيئة علماء السودان عددا من البيانات تعضد وتناصر القوات المسلحة في معركة الكرامة وتدعو المواطنين للمناصرة والدعم والانضمام لها على القادرين بموجب أحكام (جهاد الدفع) عن الدين والنفس والمال والعرض، التي انتهكتها قوات الدعم المتمردة ولا تزال تمارس فجورها في شتى المناطق.

ثانيا: مناصرة القوات المسلحة ودعمها لا يعني التفويض المطلق لأن التفويض الكامل للحاكم له شروط:

١/ أن يكون شخصا معلوما تنطبق عليه شروط (القوي الأمين) ومنها الإيمان والأمانة والقوة.

٢/ أن تتقدم البيعة الشرعية على الطاعة أو التفويض المطلق وتتم فرديا أو في جماعة.

٣/ أن يلتزم الشخص المبايع بطاعة الله تعالى ورسوله وأولي الأمر من العلماء.. فهم كما أجمع المفسرون صمام الأمان لنجاح الحكام (الصنف الأول من أولي الأمر).

ثالثا: المطلوب من قيادة القوات المسلحة التوافق في كل القضايا المهمة مثل تثبيت الحكم بما أنزل الله تعالى ومنها الحفاظ على مصالح الوطن تحقيقا لشعارها:

(الله والوطن) ويشمل ذلك البعد عن الخضوع للقوى الدولية المعادية ورفض ضغوط التطبيع وغيره، ومن ذلك:

١/ تحديد فترة للتفويض غير طويلة وبعدها الانتخابات الحرة التي يشارك فيها الجميع.

٢/ الاتفاق على من يبايع للفترة المحددة منعا للتنازع الذي تحركه المطامع.

٣ / يعين مجلس تشريعي مؤقت، يقوم مقام مجلس السيادة من كبار الضباطَ والعلماء والشباب وشيخ الكيانات الوطنية المشهود لهم بالأمانة النزاهة.

والله الموفق لما فيه مصلحة البلاد والعباد.

#جيش واحد شعب واحد .

 

 

altaghyeer.info

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل