مقال ⁄اجتماعي

ماكان خطر بالبال (نزوح ودور ايواء)

ماكان خطر بالبال (نزوح ودور ايواء)

حلو الكلام 

 

سوسن المصباح 

 

(ماكان خطر بالبال نزوح ودور ايواء)

 

 

 

بحسب نزوحى الى مدينة شندى والفرار من حرب الخرطوم التى تدور رحاها  منذ ستة اشهر او زهاءها وبصفتنا مراقبين لكل ما يدور في البلاد من احداث سوا ان كانت سياسية او اجتماعية كان لا بد لنا من الخوض في الهموم التى تعيشها المدينة واهمها دور الايواء التى يسكنها الوافدين او النازحين .

 

 

ذهبنا ىوم الخميس الفائت شخصي الضعيف وبعض زملاء المهنة في الاعلام بمعية المدير التنفيذي للمحلية واخرون للوقوف على الاوضاع فى تلك الدور ورغم ان الاوضاع  جيدة  الى حد ما  فالاكل والشرب متوفرين بشهادة الوافدين انفسهم وطرحت بعض المشاكل التي  يحاول المسئولين فى  المدينة ايجاد حلول لها كالدعم النفسي للنازحين واقامة ورش وندوات داعمة لهؤلاء النفر الكريم  وقد يكون اثرها ايجابى فالكثيرون يحتاجون الدعموالنفسى (فليس بالخيز وحده يحى الانسان)

 

بالرغم من ان اللجوء والنزوح نتائج حتمية للحرب لكن منظر الناس وهى قد تركت ديارها قسرا وكل ما يخصها  وتكدست فى دور ايواء الى ان يحدث الله امرا كان  مفعولا انه لعمرى شئ محزن ومؤلم وانت ترى اهل بلدك  وكأنهم غرباء فى ديارهم وهم يفارقون وطنهم الام  وتعطلت كل حياتهم فوقفت مصادر رزقهم واغلقت الجامعات والمدارس بالنسبة لابناءهم وتعطلت (لغة الكلام ) ولم تستبدل بلغة الهوى كما قال الشاعر ولكنها استبدلت بالوجوم والصمت المطبق وكل ما  يدور فى خواطرهم  متى تنتهى الحرب ؟

احد الوافدات فى دور الايواء قالت انها لم يخطر ببالها يوما ان تكون نازحة فى دور ايواء فى بلادها .لكنها الحرب يا سادتى 

 

كلام اخير 

وما كان خطر بالبال اللجوء والنزوح والتهجير

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل