تدشين رائع لكتاب الإستذكار في فوائد الأسفار-للدكتور محمد عمر بشير ورعاية المستشار الثقافي بسفارة تشاد بالخرطوم

الخرطوم عبدالله عزالعرب .
دشن الأستاذ محمد عمر بشير أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة آدم بركة أبشة تشاد - كتابه الإستذكار في فوائد الأسفار- برعاية كريمة وتشريف من السيد عامر القوني المستشار الثقافي بسفارة تشاد بالخرطوم وتشريف طاقم السفارة كل من الأستاذ ساكن محمد والأستاذ عبدالرحمن بحر الدين والأستاذة أميرة، وكان الحفل بتنسيق مع رابطة الطلاب التشاديين بالدراسات العليا في السودان، وذلك مساء الخميس الموافق ٢٥ / ٨ / ٢٠٢٢م بقاعة تركيا بجامعة أفريقيا العالمية بحضور رئيس الاتحاد العام للطلاب التشاديين بالسودان بالإنابة الاستاذ عبدالماجد إدريس والاستاذ صدام حسيب رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة بالخرطوم وعدد كبير من المهتمين بقراءة الكتب والتأليف إضافة إلى عدد من الصحفيين وطلاب الدراسات العليا ورئيس وعدد من طلاب رابطة أبناء دارفور بالجامعة وعدد من الأساتذة بالجامعات السودانية.
وافتتح اللقاء بالقرآن الكريم مع القارئ عبدالسلام مصطفى ثم كلمة الترحيب من الدكتور محمد الأمين الخطيب رئيس رابطة الطلاب التشاديين بالدراسات العليا في السودان* والذي رحب بالحضور شاكرا لهم اهتمامهم لحضوروتشريف هذا الحفل البهيج ميلاد كتاب الإستذكار في فوائد الأسفار للأستاذ محمد عمر بشير مشيرا بأن الرابطة دأبت في برامجها وأنشتطتها التعريف بالكتاب التشاديين وإبراز إنتاجهم العلمي والثقافي والفكري، كما هنأ المؤلف بإنتاجه هذا الكتاب الذي يعتبر يعد من ألمحطات والذكريات التي تسجل تاريخا الأجيال القادمة، كما قدم شكره للسيد المستشار الثقافي لرعايته لهذا التدشين.
المستشار الثقافي السيد عامر القوني راعي حفل التدشين*أسدل الستار لتدشين الكتاب مرحبا بالحضور الكريم وناقلا لهم تحيات السيد القائم بالأعمال وطاقم السفارة، مشيرا بأن هذا المحفل يعد من صميم الرعاية التي يولونها لمثل هذه البرامج الثقافية والعلمية الهادفة مشجعا جميع الحضور بالتأليف والكتابة، قائلا: يعتبر هذا المؤلف عبارة عن سيرة ذاتية موثقة - توثيقا دقيقا، كما يعد مصدرا هاما ورافدا إضافيا للمهتمين بالجغرافيا والاقتصاد والتاريخ والاجتماع لما يحتويه من صور ومعالم سياحية وبما يجسده من علاقات تربط بين كاتبنا الدكتور محمد عمر بشير والأشخاص الذين التقى بهم وربطتهم به ألفة ومودة تعزز الروابط المثالية والقيم النبيلة، وتؤكد الصور طيبة المعدن وحلو المعشر فهو نموذجا رائعا ومثالا للإنسان التشادي عندما يكون خارج وطنه العزيز، ولقد ساهم عزيزنا الكاتب محمد عمر بهذا المؤلف مساهمة نشكره عليها إذ بهذا المؤلف يعرج إلى سلالم السبق في هذا المنحى ويعتبر مؤلفه هذا نتاجا قيما ينقل من خلاله انطباعاته عن الدول كما لو أنه الأديب مصطفى الطهطاوي الرافعي - حين سافر إلى فرنسا ومنها تنقل إلى دول أوربية وذكر كل تنقلاته وانطباعاته عن البلاد التي زارها ونقل شعوره وإعجابه بالأماكن والأشخاص والأزمنة والثقافات المتعددة ما يجعل القراء يتشوقون إليها، أيضا نقل إلينا الكاتب المؤرخ الأديب الأخ محمد عمر حلمه ورؤيته وخياله وشعوره بما يتيح إلينا معرفة ثقافات وعادات وتقاليد وأعراف بل حتى اللغات واقتصادات تلك البلاد كابن خلدون تماما، واعتبره سفيرا للطيبة- والحرف والكلمة مكنته أخلاقه الفاضلة من توطيد علاقات وثيقة حيث كان مثالا رائعا وقدوة سامية للدبلوماسية الشعبية والتي من خلالها ترفرف راية تشاد في كل بقعة من البقاع التي زارها، والسفارة تبارك هذه الاعمال وتسعى إلى تشجيع الموهوبين وصقل المواهب والقدرات، وبكل آيات التهاني والتبريكات باسمي وباسم السفارة أهنئ الكاتب الدكتور محمد عمر المؤلف القيم وفقه الله للمزيد ودمتم بخير.
أما كلمة صاحب الكتاب الأستاذ محمد عمر بشير* شكر فيها جميع الحاضرين لتشريفهم له بميلاد كتابه الإستذكار في فوائد الأسفار والذي أشار بأن الحياة كلها ذكريات وأهمها التي تنفع الناس وأن سبب كتابته هو تشجيع الشباب والطلاب خاصة الفاعلين منهم لتدوين ذكرياتهم وخبراتهم الطويلة التي خاضوها في هذه الحياة حتى ينتفع منها الجيل القادم.
*فقرة تلخيص الكتاب قدمها الأستاذ غانم أبكر علي إمام والذي لخص فيها الكتاب مفتتحا بالسيرة الذاتية للكاتب ومشيرا بأن الكتاب يحكي عن المسيرة والمحطات التي قام بها الكاتب عبر رحلاته الداخلية والخارجية، مضيفا بأن هذا النوع من الكتب ينقل ثقافات الشعوب إلى البلدان الأخرى، متناولا أبواب الكتاب وهي في الباب الأول أهمية السفر وما يقال عنه وأنواعه وفوائده وآدابه، والباب الثاني تناول فيه الرحلات الداخلية والخارجية للكاتب، وفي الباب الثالث إيجابيات الهجرة وسلبياتها، والهجرة في الوقت الراهن والمستفاد من الرحلات السابقة والآثار والفوائد.
أما فقرة المداخلات من المشاركين فقد أبدوا ملاحظاتهم القيمة حول الكتاب* كلها صبت في تنقيح وتجويد هذا العمل في الطبعات القادمة والتي وجدت ترحيبا من الباحث وقال هي محل اهتمام وتقدير وتعتبر مراجعة للكتاب حتى يخرج بصورة أجود في المرات القادمة.
كما أشاد المشاركين بحضور المستشار الثقافي في كافة البرامج والأنشطة والمحافل، متمنين منه المواصلة في هذا المنوال حتى يفتخر به الطلاب في كافة البرامج، وأن يلعب دورا كبيرا في مفهوم الطلاب ثقافيا نحو السفارة والدولة.
نائب رئيس الاتحاد العام للطلاب التشاديين بالسودان الاستاذ عبدالماجد إدريس - ممثلا لرئيس الاتحاد* هنأ الكاتب على ميلاد كتابه وشكر الحضور على اهتمامهم بهذا المجال مشيرا بأنهم سيدعموا مثل هذه البرامج ويشجعوا الباحثين والطلاب للمضي قدما في القراءة والكتابة.
وفي ختام الحفل أهدى الكاتب نسخة من كتابه لجميع المشاركين.