الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ.. بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ.
إجلال العاقب
هنالك الكثير من الأمثال التي تبين لنا ما يختص بأمور الاخرين ففي تفسيرها نجدها في نفسها حكمه بالغة الأهمية بينما هنالك أمثال أخري تدعو للدهشة والاستغراب وبدورنا استمعنا الي واحدا من تلك الأمثال وعندما أردنا أن نعرف كنهه تشعب علينا وظهر في صورة بديعة تهدف للتعامل بين الناس بعضهم البعض وذلك في بيت الشعر الذي يقول :
الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ.. بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ.
فالحياة مشاركة بين جميع مكونات المجتمع بمختلف المسميات ، ومنذ قديم الزمن ومما يحكي من قبل الأهل فليس هنالك انسان يستطيع العيش بمفردة وجميع الخلق مكملين لبعضهم البعض بشتي المجالات و المعنى الاجمالي لهذا البيت من الشعر هو أنه بالتعاون وحده تبنى الأمم وليس فرد واحد يستطيع أن يبني. وقيل قديمًا إيد على إيد تجدع بعيد . وأيضًا يد الله مع الجماعة حيث يحث الاسلام على مساعدة بعضنا البعض وعلى التعاون في كل أمور الحياة.
حتي عندما يريد أحد أن يفتي في اي شي يخص مساعدة الآخرين فغالبا ما نستشهد ببيت الشاعر ابو العلاء المعري الناس للناس من بدو وحاضرة ..بعض لبعض وان لم يشعرو خدم.
فكل منا يكمل الآخر فالاستاذ الذي يتعلم الطالب علي يديه عند تخرجه وشغله لاي وظيفة كانت ونضرب مثلا لتلك الوظيفة( الطب ) حينها يحد ذلك الأستاذ العلاج الناجع من ذلك الطالب الذي درسه وقس علي ذلك جميع الوظائف الاخري .
أما إذا ما تحدثنا عن ذلك المزارع الذي يقوم بفلاحة أرضه وزراعتها وعند نضج تلك الزراعة يذهب بها للسوق ويقوم ببيعها فهو عند إذن أفاد اخرين وأصبح كالخادم لهم .
ايضا هنالك الكثير من الأعمال التي يقدمها بعضنا للبعض وبهذا يكون بيت الشعر حوي ذلك المعني الذي يقصده ابو العلاء المعري.