مقال ⁄ثقافي

: الثقافة البصرية هي التأمل في المرئيات لاكتشاف ماوراء المرئيات .

: الثقافة البصرية هي التأمل في المرئيات لاكتشاف ماوراء المرئيات .

  يعرف مفهوم الثقافة البصرية بأنها الکيفية التي يستطيع من خلالها الأشخاص رؤية الأشياء وفهمها وتفسير ما تعلموه منها . ويشتمل مفهوم الثقافة البصرية على مجالات رئيسية مثل : التفکير البصرى، التعلم والاتصال البصرى والادراک البصرى، والتى تشکل من خلالها مجموعة المعارف والمهارات والقدرات الاساسية للثقافة البصرية

 وبهذا الخصوص فقد كتب في هذا المقال عن الثقافة البصرية أبوالحسن علي السماني قائلا:

*من الضروري أن يسبق الثقافة البصرية مخزون من المعرفة الجمالية المودعة في ثنايا الفطرة الكونية .

* عندما نرى الأشياء ، فنكون عنها رؤية سالبة أم موجبة ، فهذه ثقافة بصرية ناقدة .

* التفكر في خلق الله ، من خلال المرئيات. ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ؟ ) استفهام استنكاري ، كقوله تعالى :( ألم نجعل له عينين .؟) بهما يرى فيتفكر * وتأتي الرؤية بمعنى التفكر أيضا ( أو لم ير الإنسان) .. هلا تفكر .( أرأيتم ما تزرعون ) ..هلا تفكرتم .

* ولا يتوقف النص القرآني عند الاستخدام النفعي فقط للمخلوقات ولكن تأتي الإشارة  إلى الجمال البادي في هذه المخلوقات :( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) . (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ). فهذا أسلوب قرآني إيحائي لاستكناه مواقع الجمال في المرئيات ،وعدم الاكتفاء بمجرد الانتفاع . 

*تتفوق الإشارات التي تصدرها العين للمخ ب22 ضعف عن الإشارات التي ترسلها الأذن للمخ .وفي المثل يقال : ( ليس من رأى كمن سمع ) .

*بلادة الإلفة تنتج من التعود التلقائي ودأب التكرار ، وهي ذات أثر سلبي على الإحساس الإيجابي بجماليات المظاهر الكونية .

* تأثير المشهد الجميل على النظر ، وتأثير النظر على الوجدان ، وتأثير الوجدان على القبول والامتثال،  لذلك كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورة الصحابي دحية بن خليفة الكلبي ، وكان رجلا جميلا قسيما وسيما رضي الله عنه . وكان النبي يرسله سفيرا له في بعض المهام الجسام . 

 أديس أبابا. 2/2023

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل