خبر ⁄ثقافي

أقدم الأماكن العربية في أوغندا؛ ما هي قصة بيت الفوقي؟

أقدم الأماكن العربية في أوغندا؛ ما هي قصة بيت الفوقي؟

أوغندا بالعربي- متابعات

بيت الفوقي في انجانجا ويطلق عليه بيت العرب من كتاب العلاقات التاريخية بين سلطة عُمان أوغندا – للكاتب العُماني محمد ناصر الحارث

 

مقدمة :

ارتبطت سلطنة عُمان بعلاقات تاريخية بجمهورية أوغندا وذلك بسبب قوافل التجارة التي سيرها العُمانيون في منتصف القرن الثامن عشر وهو ما كان سببًا رئيسيًا لدخول وانتشار الإسلام في جمهورية أوغندا. ونتيجة لهذا الانتشار، فقد خلف العُمانيون ثقافات وعادات وتقاليد ،راسخة مازالت ممتدة إلى يومنا هذا

 

ماهو البيت الفوقي؟

يعتبر أقدم منزل في إيجانجا ويتخطى عمره 120 عامًا، وكان ذات مرة معلمًا ونقطة محورية للعمانيين والعرب والأجانب الآخرين المرتحلين من وإلى القارة الأفريقية والساحل الأفريقي.

على الرغم من طراز البيت القديم، إلا أنه ملفت للنظر ومركز للجذب وإرث في مركز مدينة إيجانجا بإقليم بوسوجا الشرقي في أوغندا.

 

ترمم هذا المنزل

في عام 1918 مع استبدال المنزل القديم الذي سبق بناؤه قبل عام 1900.

تم بناء المنزل من مواد ثقيلة وهي ذات طراز قديم بمقاس 24 مموج وبطول 108 بوصة وعرض 24 بوصة للوح القطعة الواحدة من الحديد ومثبتة بمسامير ذات غطاء بأطراف تسمح باستخدام البراغي في طرفها ومتماسكة مع ألواح الخشب بقوة ملحوظة وبمرور الزمن أصبحت أكثر صلابة، تم استخراج الخشب من شجرة “المليسيا الاكسسلا” وهي ذات مسمى محلي وهي شجرة الميفولي.

تصميم المنزل رغم قدمه إلّا إنه أصبح لافتا للنظر ومعلمًا معروفًا في المنطقة، كان البيت ذات مرة معلمًا ونقطة محورية للعُمانيين والعرب والأجانب المسافرين إلى قارة أفريقيا من ساحلها الشرقي.كذلك كان البيت مكانًا للسكان المحليين للاجتماع والالتقاء مع بعضهم البعض ومع العرب والزائرين الأجانب الآخرين.

يُقال قديمًا أن البيت كان محاطًا بعدد من الأشجار ذات جمال طبيعي وأشجار مثمرة مثل جوز الهند والرمان (كومامانجا) والجاك فروت والنخيل (زامباراو) والقشطة (موستافلي) وكذلك أشجار المانجو بمختلف أشكالها.

يعود عمر البيت المصنوع من ألواح الحديدي إلى 110 سنوات ويظهر بشكل مميز، وربما يكون أقدم منزل في تلك المنطقة.

وجدت العديد من التحف القديمة والأشياء ذات الطراز القديم داخل بيت الفوقي وخارجه مثل (أواني المياه العتيقة، والأبواب والنوافذ القديمة، والرفوف، والخشب على الطراز القديم وأقفال الأبواب والنوافذ المصنوعة من الصلب، والمفاتيح الكهربائية القديمة وحاويت تجميع مياه الأمطار الموجود على الأسطح).

ووجدت ايضا بعض العملات القديمة التي كانت مستخدمة في شرق إفريقيا داخل هذا المنزل ذو الطراز القديم والمعروفة محليًا آنذاك باسم “جيكجيكي” والتي كانت أصغر عملة لها قيمة، وبعض العملات التي كان بها فتحة في المنتصف.

النشاطات حول البيت لا تنقطع، حيث ان العمانيون كانوا يجتمعون دائمًا وهم يحتسون القهوة العمانية العربية ويتبادلون الحديث والاخبار.

من المحتمل أن تكون شجرة جوز الهند الموجودة في ساحة الفناء أطول وأقدم شجرة باقية في المنطقة حيث زرعت قبل الخمسينيات من القرن العشرين.

يحتوي المنزل على فرندة وغرفتين للنوم كبيرتين تم توفيرها للضيوف.

وكانت المراحيض العامة في الجزء الخلفي من ساحة الفناء ويمكن الوصول إليها من الخارج.

وتروى بعض الحكايات عن أن بعض الضيوف اعتادوا عندما يصلوا إلى المنزل منتصف الليل كانوا يجدون الماء والطعام ومكان للنوم ويقيمون في المنزل متى ما طاب لهم ذلك.

واشتهر العُمانيون في أوغندا بالحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم سواء في الملبس أو الطعام أو الضيافة أو الأعراف الثقافية.

مشاركة الخبر

ugandainarabic.com