الأسهم الآسيوية ترتفع بسبب عدم اليقين التجاري... والكورية في أعلى مستوى من 10 أشهر

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، مدعومة بأسهم التكنولوجيا، وانخفض الدولار مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، ممثلة بذلك أحدث فصل في الحرب التجارية التي هزت الأسواق معظم العام.

ينصب تركيز المستثمرين على وتيرة المفاوضات التجارية وعدم إحراز تقدم يُذكر.

واليوم (الأربعاء) هو الموعد النهائي للشركاء التجاريين للولايات المتحدة لتقديم مقترحاتهم بشأن صفقات قد تُساعدهم على تجنب دخول رسوم ترمب الجمركية الباهظة التي تُفرض بمناسبة «يوم التحرير»، حيز التنفيذ خلال 5 أسابيع.

وأشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى افتتاح مرتفع مع بدء البنك المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية الذي يستمر يومين؛ حيث من المتوقع أن يُخفض أسعار الفائدة يوم الخميس.

في آسيا، ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية وعملتها؛ حيث عزز فوز المرشح الرئاسي الليبرالي لي جاي ميونغ في الانتخابات الآمال في تحفيز اقتصادي سريع، وإصلاحات سوقية، وتخفيف حالة عدم اليقين السياسي.

وقفز مؤشر «كوسبي» القياسي بأكثر من 2 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2024. وهذا ما رفع مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال»، الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، بنحو 1 في المائة.

وارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.8 في المائة، بينما قفزت أسهم تايوان بنسبة 2 في المائة بعد أن عززت شركة الذكاء الاصطناعي العملاقة «إنفيديا» الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء.

وأظهرت البيانات ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة في أبريل (نيسان)، ولكن عمليات تسريح العمال ارتفعت، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل، مع تأثير الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية.

وتتجه أنظار المستثمرين نحو مكالمة هاتفية محتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع، مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

واتهم ترمب الصين يوم الجمعة بانتهاك اتفاقية جنيف لإلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ومن جانبها، صرحت بكين بأنها ستحمي مصالحها، وأن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة.

وارتفعت الأسهم الصينية يوم الأربعاء؛ حيث ارتفع مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.58 في المائة، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.56 في المائة.

وصرح تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو بنك» في سنغافورة: «قد تكون الأسواق قد فقدت حساسيتها تجاه عناوين الأخبار التجارية، ولكن محادثات ترمب وشي لا تزال محط الأنظار. يبدو التوصل إلى اتفاق كبير مستبعداً، ومع ذلك، فإن أي تصعيد قد يُشعل موجة من العزوف عن المخاطرة».

في غضون ذلك، وقَّع ترمب إعلانا تنفيذياً يدخل حيز التنفيذ بدءاً من يوم الأربعاء، برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، والتي كانت سارية منذ مارس (آذار)، من 25 في المائة إلى 50 في المائة.

aawsat.com