خبر ⁄اقتصادي

ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة

ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرئيس الصيني شي جينبينغ وافق على السماح بتدفق المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تُخفف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وعندما سأله صحافي على متن طائرة الرئاسة الأميركية عما إذا كان شي قد وافق على ذلك، أجاب ترمب: «نعم، لقد وافق».

جاء تعليق ترمب بعد يوم واحد من مكالمة نادرة مع شي جينبينغ بهدف حل التوترات التجارية التي كانت تختمر حول هذا الموضوع منذ أسابيع.

في ذلك الوقت، صرّح ترمب بأنّ المحادثات قد انتهت إلى «نتيجة إيجابية للغاية»، مضيفاً أنّه «لا ينبغي أن تكون هناك أيّ شكوك بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة».

وفي إشارة أخرى إلى تخفيف حدة التوترات بشأن هذه القضية، منحت الصين تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن النادرة من أكبر ثلاث شركات صناعة سيارات أميركية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر.

ومن المقرر أن يلتقي كبار مساعدي الرئيس الأميركي نظراءهم الصينيين في لندن يوم الاثنين لإجراء مزيد من المحادثات.

وصرح ترمب للصحافيين يوم الجمعة: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً في صفقة الصين».

وتوصلت الدولتان إلى اتفاق في 12 مايو (أيار) في جنيف، سويسرا، لإلغاء معظم الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها كل منهما على الأخرى لمدة 90 يوماً منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني). وقد انتعشت الأسواق المالية التي كانت قلقة بشأن اضطرابات التجارة بعد هذا الخبر. لكن قرار الصين في أبريل (نيسان) تعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية استمر في تعطيل الإمدادات التي يحتاجها صانعو السيارات، ومصنعو رقائق الكمبيوتر، والمقاولون العسكريون في جميع أنحاء العالم.

واتهم ترمب الصين بانتهاك اتفاقية جنيف، وأمر بفرض قيود على برامج تصميم الرقائق، وغيرها من الشحنات إلى الصين. رفضت بكين هذا الادعاء، وهددت باتخاذ تدابير مضادة.

تُعد المعادن النادرة والمعادن الأساسية الأخرى مصدر نفوذ للصين، حيث قد يتعرض ترمب لضغوط سياسية محلية إذا تراجع النمو الاقتصادي بسبب عدم قدرة الشركات على صنع منتجات تعمل بالمعادن.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، هدد ترمب مراراً بمجموعة من الإجراءات العقابية على الشركاء التجاريين، ثم قام بإلغاء بعضها في اللحظة الأخيرة. وقد حير هذا النهج المتقطع قادة العالم، وأثار قلق المديرين التنفيذيين للشركات.

aawsat.com