تدريب باحثين لتطبيق معايير مبادئ صحة الحيوان والنبات

تقرير : الطيب عريبي
في مسعى منها لتطبيق معايير مبادئ صحة الحيوان والنبات بالسودان، نظمت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، دورة تدريبية عن "تشخيص الأمراض العابرة للحدود"، والتي استضافها "معمل البحوث البيطرية"، قبل أيام.
وشرّف افتتاح الدورة بالحضور وزير الثروة الحيوانية، علم الدين عبدالله أبشر؛ الذي اعتبر أن البحوث هي أساس التنمية، وقال :"إن العمل يبدأ من هنا"، وامتدح جهود المنظمات، وفي مقدمتها منظمةا الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، التي تعمل على صحة القطيع السوداني، منوهاً إلى توقف صادر الماشية، بسبب صحة الحيوان، مؤكداً مساعيهم الجادة لحل المصاعب التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية.
في الأثناء، قال مجدي بدوي، مدير المعمل المركزي للأبحاث البيطرية، إن منظمة الفاو، بالتعاون مع وزارة الزراعة، تقوم بتمويل مشروع تحسين معينات الوضع الصحي للحيوان والنبات، منوهاً إلى تمويل دورة لتدريب الأطباء البيطريين الباحثين بالمعمل على الجودة لخلق مراجعين لجودة المعامل أو محكمين، والتي أنهت أعمالها قبل أسبوعين.
وأوضح أن الدورة الحالية تهدف إلى رفع الكفاءة التشخيصية والفنية للباحثين البيطريين في المعامل للأمراض العابرة للحدود مثل "الحمى القلاعية، والوادي المتصدع، وداء المثقبيات البروسيلا ذات الرئة الساري، وطاعون المجترات الصغيرة"، وأشار إلى أن تلك الأمراض تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات، مشدداً على ضرورة إجراء التشخيص السريع للماشية، لجهة أن السودان يُجاور سبعة دول.
وقال مجدي، إن جملة المتدربين من الولايات كافة سيما ولايات التماس بلغ "32" باحثاً، إذ يتم تدريبهم على التقانات الحديثة والسريعة حتى تقل نسبة نفوق الحيوانات، مشيراً إلى وجود معامل ولائية تعتبر استراتيجية لمتابعة ودرء إخطار الأمراض العابرة بكل من ولايات الشرق، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وغرب وجنوب كردفان ودارفور.لذلك جرى تدريب الباحثين المشار إليهم للقيام بهذه المهمة
من جانبها، قالت د. تماضر محمد عبد الله، وهى منسق وطنى "ا" لمشروع الصحة والصحة النباتية المؤثرة على الإنسان والحيوان، إن الدورة تهدف إلى تأهيل الأطباء البيطريين الذين يعملون في المعامل الولائية لتشخيص وأخذ العينات من الحيوانات العابرة للحدود، باعتبار أن بعضها يُصاب بأمراض فتّاكة وسريعة الانتشار، وذكرت أن بعضها له تأثير مباشر على الإنسان والحيوان كانفلونزا الطيور، والحمى المالطية، وحمى الوادي المتصدع، وبعضها له آثار غير مباشرة على الإنسان بتأثيرها على الحيوان مثل "طاعون المجترات الصغيرة"، ونوهت إلى الآثار الاقتصادية جراء تفشي تلك الأمراض، بتقليل المنتجات الحيوانية.
ورأت تماضر، أن الفائدة ستكون كبيرة بسبب تنظيم الدورات التنشيطية للباحثين، بجانب المستوعبين الجُدد، لافتة إلى أن الدورة جاءت في موعدها، لظهور حمى الوادي المتصدع؛ وهي من الأمراض التي يشملها البرنامج، إذ تتم مكافحة المرض بالرش المكثقف للبعوض الناقل للمرض، أو النوم داخل الناموسيات في المناطق ذات الكثافة الحشرية العالية.