حقن أوزمبيك وويغوفي قد تتصدى لأمراض الكبد الخطيرة

كشفت مجموعة من العلماء أن حقن سيماغلوتيد «semaglutide» لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، والتي تسوق تجاريا باسم «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تتصدى لأمراض الكبد الخطيرة.
وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة بين عامي 2021 و2023، حيث تلقى 800 مشارك من 37 دولة، تم تشخيص إصابتهم بنوعٍ مُهدِّد للحياة من أمراض الكبد يُسمى التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، حقناً أسبوعية من سيماغلوتيد أو دواءً وهمياً.
كان أكثر من نصف المشاركين مصابين بداء السكري من النوع الثاني، فيما عانى نحو 75 في المائة منهم من السمنة.
وبعد 72 أسبوعاً من العلاج، انخفض الالتهاب وتراكُم الدهون في الكبد لدى 62.9 في المائة من المشاركين الذين تلقوا حقن سيماغلوتيد، مقارنةً بانخفاض في الأعراض لدى 34.3 في المائة فقط من المشاركين في مجموعة الدواء الوهمي.
كما وجد الباحثون أن 36.8 في المائة من مجموعة سيماغلوتيد شهدوا تحسناً في تليف الكبد، مقابل 22.4 في المائة في مجموعة الدواء الوهمي.
كما لاحظ المشاركون الذين عولجوا بحقن إنقاص الوزن تحسناً في إنزيمات الكبد بالإضافة إلى فقدان الوزن بنسبة 10.5 في المائة.
إلا أن الفريق وجد أن بعض الآثار الجانبية كانت أكثر شيوعاً لدى مجموعة سيماغلوتيد، بما في ذلك الغثيان والإسهال والإمساك والقيء.
وقال الباحث الرئيسي البروفسور فيليب نيوسوم، مدير معهد «روجر ويليامز» لدراسات الكبد في كلية «كينغز كوليدج لندن»، في بيان: «في حين يجب التعامل مع هذه النتائج بحذر، يُظهر التحليل أن سيماغلوتيد يمكن أن يكون أداة فعالة لعلاج أمراض الكبد الخطيرة».
وأضاف: «لقد عملت مع علاجات سيماغلوتيد لمدة 16 عاماً، وهذه النتائج مثيرة للغاية».
ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك» على وجه الخصوص، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.
وأظهرت الدراسات أيضاً أن هذه العلاجات تقلل أيضاً من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
aawsat.com