فقدان الوزن في منتصف العمر يحميك من الأمراض المزمنة لاحقا

توصلت دراسة جديدة إلى أن فقدان الوزن في منتصف العمر يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة لاحقاً.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة بيانات نحو 23 ألف شخص من ثلاث مجموعات مختلفة، عبر فترات زمنية مختلفة: مجموعة من عام 1985 إلى عام 1988، ومجموعة أخرى من عام 1964 إلى عام 1973، ومجموعة ثالثة بين عاميْ 2000 و2013.
وقام الباحثون بتصنيف المشاركين بناءً على مؤشر كتلة الجسم (BMI)، في بداية الدراسة، وما إذا كانوا قد اكتسبوا أو فقدوا وزناً، أو حافظوا على وزنهم كما هو، بحلول نهاية الدراسة.
وبعد ذلك نظر الفريق في معدلات دخول المستشفى والوفيات بين المشاركين جميعاً.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص، الذين فقدوا وزنهم في منتصف العمر، كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن في سنواتهم المتقدمة.
كما أظهرت النتائج أيضاً أن أولئك الذين فقدوا وزنهم كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب، على مدى السنوات الـ35 التالية.
وقال الدكتور تيمو ستراندبرغ، أستاذ طب الشيخوخة بجامعة هلسنكي في فنلندا، والباحث الرئيسي في الدراسة، إنه من المهم ملاحظة أن كثيراً من البيانات جُمعت قبل انتشار أدوية أو جراحات إنقاص الوزن على نطاق واسع، مما يعني أن الفوائد جاءت، إلى حد كبير، من تغيرات الجسم الناتجة عن تعديلات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
ولطالما صُنف النظام الغذائي المتوسطي - الذي يتضمن في الأساس الفواكه والخضراوات والحبوب وزيت الزيتون والمكسرات والبذور - كأفضل نظام غذائي للصحة والوقاية من الأمراض.
وتشير الدراسات إلى أن هذا النظام يحسّن كثافة العظام لدى كبار السن، ويمنع بعض أنواع السرطان، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفيما يتعلق بالنشاط البدني، تُوصي منظمة الصحة العالمية البالغين بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني متوسط الشدة أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة، إلى جانب ممارسة أنشطة تقوية العضلات مرتين أسبوعياً على الأقل.
aawsat.com