سيارات إسعاف مصرية تصطف أمام معبر رفح بانتظار هدنة غزة

أكدت مصر أن سيارات الإسعاف والطواقم الطبية في وضع استعداد دائم أمام معبر رفح بانتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، وسط «مساعٍ حثيثة» متواصلة من الوسطاء لعودة التهدئة بقطاع غزة، في ظل استمرار «تعثر الهدنة».

ووفق مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، يوم الخميس، فإن «الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحاً لليوم الـ45 على التوالي»، في حين «تواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر، وتمنع أيضاً دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتوسع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة».

وتتواصل جهود دول الوساطة، بينها مصر، للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحل الاتفاق الثلاث، بما يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة. وتم الإعلان في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، والعودة إلى الهدوء المستدام ينفَّذ على 3 مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية؛ ليبدأ سريان الاتفاق في 19 يناير الماضي.

وفي 18 مارس (آذار) الماضي، انهار الاتفاق عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة، ورفضت دخول المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب، ولم تنجح مقترحات مصرية وإسرائيلية وأميركية في الشهرين الماضيين في حلحلة الأزمة.

وحسب المصدر المصري في ميناء رفح، فإن «سيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم بانتظار استقبال مصابي غزة، حيث وصل منهم حتى 18 مارس الماضي 45 دفعة، شملت 1700 من الجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين». وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ مطلع مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وتشدد مصر على ضرورة وقف «العدوان الإسرائيلي» في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإعادة الإعمار في القطاع الذي تم تدمير أغلبه منذ الحرب. واعتمدت «القمة العربية الطارئة» التي استضافتها القاهرة في الرابع من مارس الماضي، «خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة تستهدف العمل على التعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة دون تهجير للفلسطينيين، وفق مراحل محددة، في فترة زمنية لمدة 5 سنوات».

ووفق مصادر طبية في قطاع غزة، فإن 18 فلسطينياً قتلوا وأصيب 77 آخرون، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي إلى 2326 قتيلاً و6050 مصاباً.

وأضافت المصادر، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، يوم الخميس، أن إجمالي عدد الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 بلغ 52.418، معظمهم من النساء والأطفال، فيما بلغت حصيلة الإصابات 118.091. وأكدت أن «فرق الإنقاذ لا تزال عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض، بسبب استمرار القصف على مناطق متفرقة في القطاع».

aawsat.com