معارك بين الجيش والدعم السريع في النهود بغرب كردفان

النهود، 1 مايو 2025 ــ اندلعت معارك بين الجيش السوداني وحلفائه ضد قوات الدعم السريع، الخميس، في مدينة النهود وهي العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.

ودفعت الدعم السريع، منذ أسبوعين، بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة نحو محيط المدينة، بقوة قادمة من إقليم دارفور، يقودها علي رزق الله الشهير بـ”السافنا”.

وشنت القوات، أمس الأربعاء، قصفًا مدفعيًا مكثفًا طال أجزاء واسعة من المدينة، مما أثار الرعب وسط المدنيين.

وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون”، إن “قوة من الدعم السريع تُقدر بنحو 300 مركبة عسكرية شنت هجومًا واسعًا على مدينة النهود من الاتجاهين الغربي والشمالي، حيث خاضت معارك عنيفة ضد الجيش ومجموعات عرقية موالية له”.

وأفاد الشهود بأن قوات الجيش، بعد تكاثف الهجوم عليها، انسحبت إلى الجزء الشرقي من المدينة، حيث مقر قيادة اللواء 18 مشاة.

وبثت منصات موالية لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو أظهرت انتشار الجنود في وسط المدينة، وسيطرتهم على رئاسة المحلية، علاوة على السوق الكبير، ومقر قوات الاحتياط، فضلاً عن سجن المدينة المركزي، قبل أن تقوم بإطلاق سراح النزلاء.

وأشار الشهود إلى أن المعارك في المدينة ما تزال مستمرة، مع سماع دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان.

وظلت مدينة النهود، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان وإقليم دارفور، خاضعة لسيطرة القوات المسلحة، حيث تُمارس منها سلطات ولاية غرب كردفان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفولة العام الماضي.

وتُعد النهود، وهي مقر لنظارة عرقية “الحمر”، مركزًا تجاريًا مهمًا في غرب السودان، حيث تشتهر المنطقة بإنتاج الفول السوداني بكميات كبيرة، علاوة على الصمغ العربي، كما أن بها سوقًا للماشية يُعد من أكبر أسواق الماشية في السودان.

sudantribune.net