خبر ⁄سياسي

الأمم المتحدة: مقتل 542 مدنيا خلال ثلاث اسابيع في الفاشر

الأمم المتحدة: مقتل 542 مدنيا خلال ثلاث اسابيع في الفاشر


الفاشر :1مايو 2025:راديو دبنقا
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور خلال ثلاثة اسابيع ارتفع إلى ما لا يقل عن 542 شخصا. في الأثناء تجددت الاشتباكات بين الجيش والقوة المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع في المحور الجنوبي الغربي بالفاشر صباح اليوم “الخميس”.

وكشف مواطنون عن استمرار تبادل القصف المدفعي وتحليق المسيرات الاستراتيجية صباح اليوم.

من جهتها قالت قيادة الفرقة السادسة مشاه إن 4 مواطنين قتلوا وأصيب 9 آخرين بجروح بالغة جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على عدد من أحياء مدينة الفاشر أمس الاربعاء، وأشارت إلى اسعاف المصابين إلى المراكز الصحية والمستشفيات.


ويقول فولكر تورك، في تصريح اطلع عليه راديو دبنقا، إنه خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، شنّت قوات الدعم السريع هجمات منسقة من عدة محاور على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك للنازحين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً.

ورجّح أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكبر بكثير من الأرقام المذكورة.

وأعرب فولكر تورك عن تزايد مخاوفه في ضوء التحذير الخطير الذي أطلقته قوات الدعم السريع من احتمال وقوع “إراقة دماء”، بالتزامن مع معارك وشيكة ضد القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المتحالفة معها.  وأكد ضرورة القيام بكل ما يمكن من أجل حماية المدنيين المحاصرين في ظروف إنسانية مأساوية داخل مدينة الفاشر وفي محيطها.

نزوح مستمر

من جانبها، كشفت منظمة الهجرة الدولية  عن نزوح 1184 أسرة  من الفاشر ومعسكر ابوشوك في الفترة بين 27 و 30 أبريل  بسبب انعدام الأمن المتزايد.

وقالت المنظمة، في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا، إن غالبية الأسر نزحت إلى مواقع داخل منطقة الفاشر، بينما نزح آخرون إلى منطقة طويلة بشمال دارفور.

إعدام خارج نطاق القانون


وأعرب فولكر تورك عن قلقه البالغ  إزاء التقاريرُ التي توثق عملياتِ إعدام خارج نطاق القانون في ولاية الخرطوم تثير قلقاً بالغاً. وأشار إلى مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قيام رجال مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع بجمع ما لا يقل عن 30 رجلاً بملابس مدنية وإعدامهم في منطقة الصالحة بجنوب أم درمان.

وفي مقطع لاحق، أقرّ قائد ميداني في قوات الدعم السريع بوقوع هذه الإعدامات. وقال إن ذلك يأتي  في أعقاب تقارير أخرى صادمة خلال الأسابيع الماضية عن إعدام عشرات الأشخاص في جنوب الخرطوم خارج نطاق القانون، بدعوى تعاونهم مع قوات الدعم السريع، ويُزعم أن هذه الانتهاكات ارتُكبت على يد كتيبة البراء.

وأكد أن القتل العمد لمدني أو لأي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية يُعدّ جريمة حرب.

وأضاف:”لقد نبّهت شخصياً قيادتَيّ قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى التداعيات الكارثية التي تُخلّفها هذه الحرب على حقوق الإنسان”. وتابع:”هذه التداعيات المروعة أصبحت واقعاً يومياً يعيشه ملايين السودانيين. لقد آن الأوان – بل لقد تأخر الوقت كثيراً – لوضع حدّ لهذا الصراع”.

dabangasudan.org