خبر ⁄سياسي

مصر توسع حضورها الأفريقي بتعزيز التعاون مع الغابون

مصر توسع حضورها الأفريقي بتعزيز التعاون مع الغابون

توسع مصر حضورها على الصعيد الأفريقي عبر تعزيز تعاونها مع الغابون في عدد من المجالات ذات الأولوية للجانبين. وزار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الغابون، السبت، لحضور مراسم حفل تنصيب الرئيس الغابوني بريس نغيما، الذي جرى انتخابه الشهر الماضي، وذلك نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفاز نغيما في الانتخابات الغابونية التي جرت أبريل (نيسان) الماضي، بعد فترة انتقالية قاد بها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي بونغو، في أغسطس (آب) عام 2023.

وقال متحدث مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، إن مشاركة مدبولي في حفل تنصيب الرئيس الغابوني المنتخب «تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على المستوى السياسي والتجاري والثقافي والاقتصادي». وأضاف، في إفادة لمجس الوزراء المصري، أن «البلدان يشهدان تعاوناً مستمراً في مجالات اقتصادية عديدة، تخدم الأهداف التنموية للجانبين».

وشهد حفل تنصيب الرئيس الغابوني حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.

وتؤكد مشاركة رئيس الوزراء المصري باحتفالية تنصيب نغيما «حرص القاهرة على استمرار أوجه التعاون المشترك في المجالات الواعدة مع الدول الأفريقية»، حسب «مجلس الوزراء المصري».

وكان الرئيس المصري قد هنأ نظيره الغابوني المنتخب، في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، وأكد «حرص بلاده على دعم الغابون في مسيرتها التنموية»، كما «شدد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين»، وأشاد «بعقد ليبرفيل الانتخابات الرئاسية أخيراً، بعدّها خطوة أساسية لاستكمال المسار الانتقالي»، وفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري».

رئيس الوزراء المصري خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الغابوني (مجلس الوزراء المصري)

«تحمل المشاركة المصرية الرفيعة في تنصيب الرئيس الغابوني المنتخب، دلالات مهمة، لتعميق القاهرة حضورها على الساحة الأفريقية»، وفق مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية سابقاً، السفيرة منى عمر، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة وليبرفيل تحتفظان بعلاقات قوية ممتدة»، كما أن «مصر تشارك بمشروعات تنموية وخدمية، في الغابون، خصوصاً في مجال الرعاية الصحية».

وأشارت منى عمر إلى أن «الغابون تستهدف الاستفادة من الخبرات المصرية، في مجال التنمية العمرانية، وبناء المدن الجديدة، والمرافق والبنية التحتية»، ونوهت بـ«زيارات عديدة لمسؤولين من الغابون إلى القاهرة الفترة الماضية، لبحث التعاون في مشروعات مختلفة»، عادة ذلك «يشكل نافذة مهمة للشركات والعمالة المصرية بأفريقيا».

وزار الرئيس الغابوني المنتخب، القاهرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بهدف تعزيز التعاون الثنائي، وتحقيق التكامل الأفريقي، وحسب إفادة للرئاسة المصرية، ناقش السيسي ونغيما «فرص تعزيز العلاقات بين البلدين، في مجالات التجارة والاستثمار، وزيادة معدلات التبادل التجاري»، إلى جانب «تنفيذ مشروعات البنية التحتية في الغابون، لتشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات في مجالات الكهرباء والصرف الصحي»، إضافة إلى «الاستفادة من الدواء المصري في السوق الغابونية».

وإلى جانب مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي، تستهدف القاهرة التنسيق مع الدول الأفريقية، في قضايا المنطقة، خصوصاً التطورات في غزة، والأوضاع في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وفق منى عمر، وأشارت إلى أهمية «التشاور المستمر مع الدول الأفريقية، لدعم المواقف المصرية، في المحافل الإقليمية والدولية، بشأن القضية الفلسطينية، والتهدئة بالمنطقة»، وقالت إن «الدعم الأفريقي للمصالح المصرية والعربية أمر ضروري يجب الحفاظ عليه».

aawsat.com