المليشيا تفتح أبواب الجحيم في النهود.. السجناء أحرار

النهود- نبض السودان
شهدت ولاية غرب كردفان حادثة خطيرة أثارت حالة من الذعر والفوضى، بعد أن قامت قوات المليشيا باقتحام سجن مدينة النهود وفتح أبوابه أمام السجناء، ما أسفر عن هروب جماعي غير مسبوق للمعتقلين.
المليشيا تقتحم السجن وتطلق سراح النزلاء
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات المليشيا السجن في ساعة متأخرة من الليل، وتمكنت من كسر الحواجز الأمنية وفتح جميع الزنازين، مما أدى إلى خروج مئات السجناء إلى خارج أسوار السجن وسط غياب كامل للقوات النظامية المكلفة بالحراسة.
استغلال حالة الانفلات الأمني
يأتي هذا الاقتحام في ظل الانفلات الأمني المتصاعد في عدد من ولايات السودان، وخاصة غرب البلاد، حيث تستغل المليشيا تراجع الوجود الأمني وانشغال القوات النظامية في الجبهات الأخرى، لتنفيذ عمليات منظمة تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة ونشر الفوضى.
مخاوف من عودة الفارين إلى الجريمة
وأبدى عدد من المواطنين في مدينة النهود تخوفهم من أن يؤدي هذا الهروب إلى ارتفاع معدلات الجريمة والاعتداءات، خاصة أن العديد من الفارين محكومون في قضايا جنائية خطيرة تشمل القتل والسرقة والسطو المسلح.
صمت رسمي يثير القلق
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات الأمنية أو وزارة الداخلية حول الواقعة، في وقت يُطالب فيه أهالي المنطقة بتوضيحات فورية وخطط عاجلة لاستعادة السيطرة على السجن وتعقب الفارين.
سابقة تهدد ما تبقى من المنظومة العدلية
وتُعد هذه الحادثة ضربة قوية للمنظومة العدلية والقانونية في السودان، في ظل حالة التآكل المؤسساتي التي تعيشها الدولة نتيجة الحرب الدائرة منذ عام تقريبًا، مما يُنذر بمزيد من التدهور في قدرة النظام القضائي على إنفاذ القانون.
مناشدات شعبية بإعادة فرض الأمن
وجه ناشطون وقيادات أهلية في غرب كردفان نداءات عاجلة للحكومة السودانية بضرورة تحرك سريع لإعادة القبض على الهاربين، وفرض الأمن في المدينة، مؤكدين أن بقاء الوضع على ما هو عليه يعني مزيدًا من الانهيار في الأمن المجتمعي.
تكرار سيناريو سجون أخرى
ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة شهدتها سجون سودانية أخرى خلال الأشهر الماضية، حيث قامت المليشيا باقتحام عدة مؤسسات إصلاحية، وأطلقت سراح عناصرها إلى جانب سجناء جنائيين، في إطار خطة واضحة لتفكيك الدولة من الداخل.
خطر داهم على المواطنين والمؤسسات
يشير مراقبون إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث يُظهر مدى هشاشة الوضع الأمني، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذه الاختراقات سيُضاعف من معاناة المواطنين ويفتح الباب أمام عصابات السطو والنهب لتوسيع نشاطها.
nabdsudan.net