الفوضى تضرب أطنابها بمدينة النهود بعد سيطرة الدعم السريع عليها

النهود ــ عزة برس

تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان حالة من الفوضى وسط تفشي حالات النهب للمؤسسات الحكومية وأملاك المواطنين، وذلك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وفقًا لشهود عيان ومصادر محلية.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، يوم الجمعة، سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بعد معارك محدودة يوم الخميس، انسحب بعدها الجيش إلى مقر قيادته شرق المدينة قبل أن ينسحب ليلًا إلى مدينة الخوى على الطريق المؤدي إلى الأبيض شمال كردفان.

وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن عِقد الأمن انفرط في مدينة النهود منذ دخول قوات الدعم السريع يوم الخميس، حيث تفشت حالة النهب تحت تهديد السلاح للمواطنين داخل منازلهم وفي الطرقات.

وأكد الشهود أن عددًا من المواطنين فقدوا سياراتهم الخاصة التي تعرضت للنهب من داخل المنازل من قبل مسلحي قوات الدعم السريع، وآخرين نُهبت منهم عند بوابات الخروج أثناء محاولتهم الفرار من المدينة إلى القرى المجاورة.

وذكر أحد المتضررين لـ”دارفور24″ أنه كان قد خرج ومعه بعض أفراد أسرته “نساء وكبار سن” بسيارته الخاصة “بوكس”، لكن اعترضته مجموعة من قوات الدعم السريع عند إحدى المداخل الغربية للمدينة وأخذوا السيارة منهم تحت تهديد السلاح.

كذلك أفاد آخر لـ”دارفور24” بأنه فقد شاحنة “ZS” محملة بمقشور الفول السوداني بعد أن استولى عليها أفراد من قوات الدعم السريع.

إلى ذلك، أكد الشهود استمرار حالة النزوح الجماعي من مدينة النهود إلى القرى المجاورة، وسط إغلاق الأسواق التي تعرضت للنهب من قبل المسلحين والمواطنين.

وكانت قوات الدعم السريع لاحقت قوة الجيش المنسحبة من النهود واشتبكت معها في مدينة الخوى، قبل أن تواصل قوات الجيش الانسحاب شرقًا نحو مدينة الأبيض، وفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ”دارفور24″.

ونشرت عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر أسرها لبعض أفراد الجيش في مدينة الخوى، حيث أفاد أحد الأسرى بأن القوة المنسحبة من النهود إلى الخوى قوامها 36 عربة قتالية.

وأعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل لجنة تضم 50 عربة لمحاربة الظواهر السالبة وحماية المدنيين والمنشآت العامة، مؤكدة أنها ستعمل على فتح الأسواق والمستشفيات لاستمرار الخدمات.

وناشد المتحدث باسم القوات، الفاتح قرشي، في مقطع فيديو مع ناظر قبائل الحمر، عبد القادر منعم منصور، المواطنين الذين فروا من المدينة بالعودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم

azzapress.com