حماس تسلم الجيش اللبناني مطلوبا بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل

تسلم الجيش اللبناني من حركة «حماس»، الأحد، مطلوباً للسلطات اللبنانية بجرم إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، في شهر مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد أيام من تحذير لبنان للحركة من القيام بعمليات من شأنها المساس بأمن لبنان أو سيادته.
وأطلق مجهولون، في 22 و28 مارس الماضي، صواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان، وتبين بعد التحقيقات التي أجرتها السلطات اللبنانية، أن بعض المتورطين ينتمون إلى حركة «حماس» في لبنان، وأوقفت بالفعل اثنين منهم، فيما بدأت ملاحقة آخرين مشتبه بضلوعهم في العمليتين.
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان رفع، الجمعة، توصية إلى الحكومة، تطالبها بـ«تحذير حركة (حماس) من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمسّ بالأمن القومي اللبناني؛ إذ ستُتخَذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حدّ نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية».
وأشار البيان الذي تلا الاجتماع إلى أنّ المجلس الأعلى للدفاع أخذ علماً بمباشرة الملاحقات القضائية، مطلع الأسبوع المقبل، بحق «كل من الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية إطلاق الصواريخ في 22 و28 مارس 2025. وبملاحقة كل مَن يَثبت تورّطه في هذه القضية على ضَوء ما تثبته التحقيقات المستمرة».
وبالفعل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني الأحد، أن مديرية المخابرات «تسلمت من حركة (حماس) فلسطينياً عند مدخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وهو مشتبه بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة».
بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية في ما خص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية، ونتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية... pic.twitter.com/pRfIqKCSmm
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 4, 2025
وقال الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أن ذلك تم «بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية فيما خص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية». وقالت إن توقيفه تم «نتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام»، وأن «التحقيق بوشر مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».
تطورات ميدانية
إلى ذلك، واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ إذ هددت محلقة إسرائيلية مجهزة بمذياع، المزارعين في منطقة المجيدية وسهلها، وطلبت منع استخدام الدراجات النارية.
وبعد تداول معلومات عن تهديدات إسرائيلية بقصف غرفة جاهزة عند بركة مدينة ميس الجبل، قال ناشطون ميدانيون إن تواصلاً حصل بين اللجنة الخماسية والجيش اللبناني، وطلبت اللجنة توضيحاً حول محتويات الغرفة وغاية وجودها وتفاصيل عنها، واحترازياً تم إخلاء المكان وتنبيه الأهالي.
وكان الجيش الإسرائيلي هدد، مساء السبت، بقصف بيت جاهز في بلدة مركبا جنوبي لبنان.
aawsat.com