خبر ⁄سياسي

حرائق كبيرة في مستودعات الغاز ببورتسودان إثر قصفها بمسيرات الدعم السريع

حرائق كبيرة في مستودعات الغاز ببورتسودان إثر قصفها بمسيرات الدعم السريع

بورتسودان، 5 مايو 2025 – استهدفت طائرة مُسيّرة أطلقتها قوات الدّعم السريع، الإثنين، مستودعات الغاز الإستراتيجية بمدينة بورتسودان العاصمة الادارية المؤقتة للسودان، محدثة انفجارات قوية واشتعال للنيران.

ويأتي استهداف المنشأة النفطية على ساحل البحر الأحمر بعد يوم واحد من هجوم مماثل من مسيّرات انتحارية واستراتيجية استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومطار بورتسودان محدثة خسائر طالت أحد المخازن الرئيسية وهو ما قاد إلى تعليق العمل مؤقتًا في مطار بورتسودان.

ووجد الهجوم الذي تعرضت له العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان تنديدًا ورفضًا من قبل دول مصر، السعودية، قطر، الكويت، بجانب جيبوتي فضلاً عن الاتحاد الأفريقي. 

وافاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن “مسيّرة يرجح إطلاقها من قوات الدعم السريع، استهدفت مستودعات الغاز الاستراتيجية بمدينة بورتسودان في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين”.

وأشار الشهود إلى أن الاستهداف أدى لحدوث انفجارات عنيفة وتصاعد كبير لأعمدة الدُخان، حيث جرى تداول مقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي طال المرفق. 

وفي وقت هرعت فرق الإنقاذ المدني لموقع الحادثة في محاولة للسيطرة على الحريق قبل تمدده لمواقع أخرى. 

ووقف وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم محمد سعيد ميدانيًا على عمليات الإطفاء بالموقع لاحتواء الحرائق التي اندلعت في مستودعات الجازولين ثم انتقلت الى المستودعات المجاورة التي تمتلئ بالوقود. 

وندد الوزير بالعملية التي وصفها بالإرهابية، وقال إنها تهدف للتدمير الكلي لأكبر المستودعات بالولاية التي تشتعل فيها النيران حتى هذه اللحظة ويجري العمل على الحد من  انتشارها لتجنب المنطقة كارثة محتملة، ونوه انه لا توجد خسائر في الأرواح.

وأوضح أن العملية تضاف إلى سجل المجرمين الأسود الذي يواصل استهداف المنشآت الخدمية والمدنية بالسودان والتي تلامس حياة المواطن السوداني مباشرةً مما يشير الى ان الهدف هو تعطيل الحياة بالبلاد ويعكس إصرار هذه المليشيات ومن عاونها على مواصلة استهداف المواطن السوداني في نفسه وعرضه وماله وحتى في الخدمات التي تقدمها له الدولة. 

وتابع “لكن الأيادي السودانية التي بنت قادرة على إعادة الإعمار مهما تجبر المجرمون”.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُشن فيها الطائرات المُسيّرة على بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر منذ اندلاع النزاع، وهي المدينة التي أصبحت مقرًا مؤقتًا لإدارة حكم البلاد بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم.

sudantribune.net