السودان يقطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات ويتهمها بـالعدوان المباشر

الخرطوم اتهمت أبوظبي بالوقوف وراء هجمات استهدفت منشآت نفطية وغازية وموانئ ومطارات في بورتسودان، إلى جانب محطات الكهرباء والفنادق.
بورتسودان: التغيير
أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، متهماً إياها بتنفيذ “عدوان مباشر” على السودان عبر دعم قوات الدعم السريع، واستهداف منشآت حيوية تهدد أمن البلاد والإقليم.
وجاء في البيان الرسمي أن الإمارات ظلت ولأكثر من عامين تدعم قوات الدعم السريع وأنها بعد ما وصفه البيان بـ”دحر وكيلها المحلي”، صعّدت من تدخلها بإمداد قوات الدعم السريع بأسلحة استراتيجية متطورة.
واتهم السودان أبوظبي بالوقوف وراء هجمات استهدفت منشآت نفطية وغازية وموانئ ومطارات في بورتسودان، إلى جانب محطات الكهرباء والفنادق، معتبراً ذلك تهديداً مباشراً لأمن المدنيين وللأمن الإقليمي والدولي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن الخرطوم قررت إعلان الإمارات “دولة عدوان”، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وسحب السفارة السودانية والقنصلية العامة من الأراضي الإماراتية.
وأكد المجلس أن السودان يحتفظ بحقه، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في الرد على العدوان بكافة الوسائل، داعياً إلى وحدة الصف الوطني، ومؤكداً قدرة الدولة على حماية أمنها وسيادتها.
ويأتي قرار السودان بقطع العلاقات مع الإمارات بعد تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية اتهامات متكررة من الجيش السوداني لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وكانت تقارير إعلامية ودبلوماسية، إضافة إلى تصريحات لمسؤولين سودانيين، قد أشارت إلى استخدام الإمارات أراضي دول مجاورة لإيصال الدعم العسكري إلى قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي رسمياً.
ويعد هذا القرار تطوراً غير مسبوق في علاقات الخرطوم مع أبوظبي، التي كانت تُعد من أبرز الداعمين الماليين والسياسيين للسودان في السنوات الأخيرة.
كما أنه يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي ودولي، نظراً لموقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر، وتزايد المخاوف من تحول النزاع إلى حرب إقليمية بالوكالة.
altaghyeer.info