خبر ⁄سياسي

بعد قطع العلاقات بين السودان والإمارات.. قلق شعبي واسع من مصير تطبيق بنكك

بعد قطع العلاقات بين السودان والإمارات.. قلق شعبي واسع من مصير تطبيق بنكك

جاءت هذه المخاوف بعد أن اتهم مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان رسمي، دولة الإمارات بالعدوان المباشر على البلاد من خلال دعم قوات الدعم السريع، واستهداف منشآت حيوية تهدد أمن البلاد والإقليم، ما دفع الحكومة لقطع العلاقات فورًا.

كمبالا: التغيير

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بحالة من القلق والتساؤلات من قبل المستخدمين السودانيين، عقب إعلان الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو القرار الذي دفع كثيرين للتخوّف من مصير تطبيق «بنكك» التابع لبنك الخرطوم، خاصة في ظل ارتباط البنك باستثمارات خليجية كبيرة، أبرزها من الإمارات.

وبحسب المعلومات من الموقع الرسمي للبنك، فإن 42% من أسهمه مملوكة لجهات من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، في مقدمتها بنك دبي الإسلامي (أكبر المساهمين)، إلى جانب بنك التنمية الإسلامي بجدة، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك الشارقة الإسلامي، بينما تعود بقية الأسهم إلى رجال أعمال ومستثمرين سودانيين بارزين.

وجاءت هذه المخاوف بعد أن اتهم مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان رسمي، دولة الإمارات بالعدوان المباشر على البلاد من خلال دعم قوات الدعم السريع، واستهداف منشآت حيوية تهدد أمن البلاد والإقليم، ما دفع الحكومة لقطع العلاقات فورًا.

في المقابل، شهدت مواقع التواصل ردود فعل واسعة عكست حالة من الهلع لدى بعض المستخدمين، الذين دعوا لسحب الأموال من التطبيق، والتحوّل إلى منصات مالية أخرى.

وفي هذا السياق كتب المواطن محمد آدم متسائلًا: ما موقف تطبيق «بنكك» بعد هذا القرار، باعتبار أن أسهم الإمارات في بنك الخرطوم نسبتها كبيرة؟

أما رقية عبد الرحمن فعلّقت: رسميًا أنا قاطعت التطبيق، قائلة: مع إني كنت مبسوطة بالبداية، بس حأحذفه، لأن أي حاجة بتمس بلدي بتمسني، والعزة للسودان، على حد تعبيرها.

بينما ذهبت مآب فؤاد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث كتبت: شباب، حوّلوا قروشكم من بنكك لتطبيق «فوري»، الظروف ما معروفة، فالحذر واجب، وروني طريقة التحويل.

ولكن نصح محمد عمرابي قائلًا: حوّلوا قروشكم من بنك الخرطوم واعملوا حساب في «أوكاش»، لأن بنكك خطر، وحيتمّ “بلّ الجميع” على حد تعبيره.

في المقابل، برزت آراء أخرى هدّأت من روع المتخوّفين، حيث رأى محمد خليفة أن الإمارات لن تتعامل بردة فعل عنيفة، مضيفًا أن الحركة التجارية ستستمر “تحت الطاولة”، ولن يحدث تغيير جوهري في بنك الخرطوم أو تطبيق بنكك.

من جانبه، كتب مصعب عوض موضّحًا أن بنك الخرطوم بنك سوداني مرخّص في السودان، ويخضع لرقابة البنك المركزي السوداني، مشددًا على أن هيكل الملكية لا يؤثر على العمليات التشغيلية للبنك، بما في ذلك الجانب الإلكتروني.

أما مجدي مأمون، فقد أشار إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني تلقائيًا تعطيل بنك الخرطوم أو تطبيق بنكك، موضحًا أن البنوك العاملة محليًا تُعتبر كيانات مستقلة، تخضع لرقابة الدولة المضيفة، وليس الدولة المالكة للأسهم.

altaghyeer.info