خبر ⁄سياسي

د. نجاة الأمين تكتب.. قصاصات: من جريد النخل وفروع طلح وتبلدى وهشاب بلادى.. لا عاش من يفصلنا

د. نجاة الأمين تكتب.. قصاصات: من جريد النخل وفروع طلح وتبلدى وهشاب بلادى.. لا عاش من يفصلنا

الخرطوم=^المندرة نيوز^
من دفتر مقاربات ومقارنات .. قصاصات: من جريد النخل وفروع طلح وتبلدى وهشاب بلادى.. لا عاش من يفصلنا

دكتور مهندس / نجاة الامين عبدالرحمن
من المعلوم ان نشوب الحروب اسبابها عديدة ومتنوعة منها: الطمع وحب التملك والسيطرة على الممرات والمعابر والمضايق الاستراتيجية ومن اجل ضمان النصر ، كذلك الاسباب السياسية مثل النزاعات على الحدود ، الصراع على السلطة ، مقاومة الاحتلال او الاستعمار ، وكذلك الاسباب الاقتصادية منها المنافسة على الموارد ، والمثير للدهشة هذه الاسباب النكرة والغريبة والعجيبة التى لم يسمع بها من قبل فى تاريخ الحروب فى العالم ، كافتعال او اختلاق مبرارات وزرائع لتكون سببا للحروب مثل هذه الحرب التى يقودها هذا الخائن المتمرد المسلح على الشعب السودانى بعد فشله فى الاستيلاء على السلطةالشرعية لحكومة ثورة ديسمبر الانتقالية ، لتأسيس “مخططاته” الفاشلة فى منتصف ابريل للعام ٢٠٢٣م .. فهذه بعض من الاسباب التى يتزرع بها وهو لايملك ذرة من الوطنية فكيف يجلب للشعب الديمقراطية ، وهو يحمل البندقية، فى اعتقادى ومن باب اليقين وليس من باب المؤامرات و بلا شك ان زرائعه ومبرراته هذه من تدابير حلفاؤه مدعى السياسة المضللين منها التصريحية ، كجلب الديمقراطية للشعب السودانى ، التحول الديمقراطى نحو تطبيق المدنية نظاما للحكم ، محاربة التهميش وانصاف الهامش و المهمشين ، ومنها كذلك “المكنية” وهذه تعمل على طرد وتهجير وابادة الشعب السودانى وتوطين “عرب الشتات” وهذه واحدة من اخطر المخططات العميلة الواضحة وجلية من خلال الافعال النكراء التى ظهرت فى تدمير واتلاف سجلات الاراضى والسجل المدنى ووثائق ومستندات الدولة المهمة وسرقة الاثار و المتاحف وماخفى اعظم ..
والمعلوم حديثا ، ان خيار الحرب اصبح خيار “عدمى” فى كل دول العالم “لارتفاع التكلفة المادية والبشرية” هكذا تفكر عقول شعوب الهيمنة والسيطرة ، هكذا كانت استراتيجية الدول القوية الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية انتهجت ، مبدأ تجنب التصادم فى ما بينها ، ولكن المدهش ان شذاذ الافاق الذين لا يمتلكون قرارهم الذى هو عند ولى نعمتهم الاجنبى “الدولى والاقليمى ” ومن المضحكات المبكيات كذلك ان المتمرد المسلح” المغفل النافع” يختار الحرب ويشن الحرب على وطنه ويقضى على الاخضر واليابس ، ويجلب المسيرات لضرب البنية التحتية لخدمات الدولة “الكهرباء ، المياه ” وينفذ مطالب الاجنبى لاستباحت وطنه بشقيه “العرض -التراب ” وبحرية مطلقة ، خالصة لمصلحة الاجنبى ” الاقليمى والدولى ” للتعدى وانتهاك سيادة دولته ، والتدخل فى شئونها الداخلية ، حقيقة السودان عانى الكثير من قصر افق بعض القوى السياسية والاحزاب النكرة المرتهنة والمعجبة بالاجنبى و تدخلاته “خاصة من الولايات المتحدة وحلفائها” ، خبث ونفاق وغطرسة وعقوبات جائرة ،ازدواجية فى المعايير وكيل بكيلين هكذا دولة الهيمنة والسيطرة هى “قلقة” من الانتهاكات الانسانية واغتصاب النساء التى تتم فى السودان من المتمردين المسلحين ، ولكنها “تتخوف” من انتصارات الجيش العظيم على المتمرد المسلح ، هى “تطبطب” على رؤؤس المتمردين المسلحين ، شاكرة لهم سرقتهم مواد الاغاثة نهارا جهارا ، هى تشجب وتدين انتهاكات المتمردين وحصار الفاشر وتصدر قرار تطالب بفك الحصار ولكن لا تنفيذ لقرارتها من قبل المتمردين ، ولكنها تطأطى راسها “فى خجل” “وتسد دى بطينة ودى بعجينة” “وتعمل اضان الحامل طرشة” ، ثم تعض على اناملها وتصدر عقوبات على ابطال قوات الشعب السودانية المسلحة ، هى “شفوقة” على النازحين واللاجئين بالمخيمات ومعسكرات الايواء ثم تفرض الحصار والحظر ، على مدخلات ومنتجات شعب السودان العظيم لا صادرالى.. ولا وارد من.. ، هكذا سياستها الخارجية “استراتيجية المصالح والمطامع الاستعمارية والسيطرة ” ، فالسودان كغيره من الدول لم يسلم من صلف وغطرسة الاجنبى ، وخاصة المستعمر ومع كل ذلك نال السودان استقلاله حرا ترابا وشعبا بجهود وتضحيات ابطاله و اسياف العشر ، ورغم ضراوة الاسلحة المتطورة التى يستخدمها المعتدى انذاك من “مدافع ، المكسيم ، قنابل المانجنيق ، والقرانيت ، المالتوف ، ترسانات ، مصدات ، مضادات ، فما لانت لابطالنا شوكة ولا تكسرت لهم رماح ولا طاش لهم سهم ، فكانت الطوابى “مفرد طابية ” تروسهم ومصداتهم ، ماكان بينهم خائن او بائع قضية او وطن ، ولامرتشى ، ولا عميل ، فهذه رحلة بين حقائق التاريخ والطبيعة نرصد ونخلد فيها ذكرى “الابطال ، البطولات ، التضحيات ، النضالات وبين ربوع الوطن سهوله، وديانه ، تطاريسه ، جباله ، انهاره ، بحوره ، بيئاته ، مناخاته ، نستمد الهمم والشموخ ، وفى لمحة خاطفة نتتبع فيها العلاقات الانسانية والاجتماعية ، تثبيتا وتأكيدا لمدى درجة الترابط القوى بين مدن ومناطق وقرى كل الوطن شماله وغربه باحداث التاريخ و احداثيات ارض الواقع ، و ترسيخا و تاصيلا لهذا الترابط العميق العريق “.. لا عاش من يفصلنا ” .. فهذه مختارات منوعة ، تجسد كل معانى التقارب المكانى والزمانى واللغوى والاحداث والنضال ووحدة الهدف و المضمون مجتمعة فى كؤؤس من الفضة والذهب لمهد وارض البطولات والتضحيات تعكس “وحدة التراب” بكل معنى الكلمة ، وتؤثق للوطنية الخالصة ، وكان الشعب السودانى الاصيل وكان اسياف العشر ..وكان النخيل وجريده وسعفه وخوصه الصوادى وكان طلحه وتبلديه وهشابه ، وكان رمز الفخار والاعتزاز والانتصار ، “لا عاش من يفصلنا “..وكان السودان كله دارفور ،كردفان ، نهر النيل والشمالية و كانت اطيانه ورماله و سهوله ووديانه مهد الابطال والبطولات ،وارض التضحيات والتاريخ و الحضارات ، فاشر السلطان ، فاشر هنادى النور ، جبل مرة ، قدح السلطان “ابا فنقا ” زالنجى ، طويلة ، مليط ، وادى صالح ، بندسى ، عد الفرسان ، قارسلا ، تبلدية ، كتم ، الجنينة ، ام دافوق ، برام ، الردوم ، نيالا ، جبل مون ، المالحة ، تلس ، قريضة ، دمسو ، كبكابية ، امبرو ، الطويشة ، طويلة ، كرنوى ، جار النبى ، ام خير ، ازوم ، مشرينج ، السنطة ، ام كدادة ، الكومة ، جلدو ، مكجر ، هبيلة ، كلبس ، بيضة ، نرتيتى ، سربا ، فوربرنقا ، تنكو ، قولو ، تونباسى ،الفولة ، الجنينة ، كأس ، الضعين ، نيالا ، وكانت “عروس الرمال” الابيض ، رهيد البردى ، بارا ، ام روابة ، بابنوسة ، ود عشانا ، النهود ، ام بادر ، كازقيل ، سودرى ، كبيش ، الرهد ام دكنة ، خورطقت ، ابو زبد ، ابو جبيهة ، الميرم ، كروشولا ، غبيش ، الخوى ، الدلنج ، شيكات ، المجلد ، الاضية ، ود بندا ، جبرة الشيخ ، درزاء ، ام دكيكة ، جبال “هيبانة” ، ” الاب فيلب غبوش” ، كادقلى ، جبال” ليما” “البطل على عبداللطيف” ، كاودا ، قدير ، رشاد ، الفولة ، لقاوة ، جبال الهشابة ، جبال العين ، هبيلا ، ابيى ، تلودى ، كيليك ، هجليجة ، السنط ، جبال النوبة ، وكان النيل ونهر النيل والشمالية ،البركل ، المصورات ، البجراوية ، النقعة ، سمنة ، كرمة ، تمبس ، سد مروي ، واوا ، حلفا ، عبرى ، دلقو ، بدين ، كرم النزل ، الدبة ، البرقيق ، كريمة ، بنا ، دنقلا ، زيادة،ماجد ،عيسى ،حلالى، سوارالدهب ،شقار القارح ،حمور ، حفيرمشو ، ناوا ، السليم ، منصوركتى ، ارتقاشا ، لبب ، ارسنارتى ، موسنارتى ، القوليد ، بلنارتى ، سلينارتى ، دمبو ، بركية ، الخناق ، جلاس ، العفاض ، ارتدى ، عرب حاج ، المقاودة ، العركية ، كمينة ، لتى ، الغدار “رماة الحدق ، التسعة وتسعون داعية ” ، سبنا ، سالى ، قنتى ، مقاصر، البشراب ، العوضاب ، سوركتى ، سمنلتود ، كابتود ، توفيق صالح جبريل ، التجانى يوسف بشير ، محمد سعيد العباسى ، مراغة ، بنقنارتى ، دابنارتى ، الخندق ، نورى ، القرير ، ارقو ، الغابة “التاريخ والرجال” ، “ثورة المزارعين المجيدة” ، الشيخ مصطفنتود ، الشيخ نمر ، الشيخ مكاوى ، تنقسى ، شندى ،المتمة ، ابو حمد ، الباوقة، بربر ،البحيرات ، عطبرة”الحديد والنار” ، الدامر “دامر المجذوب” ، الشيخ احمد الجعلى ” كدباس ” ، ام الطيور ، الزيداب ، الحديبة ، الحصايا ، الكتياب ، العالياب ، الكلد ، المكيبراب ، حجر العسل ، المحمية ، المكنية ، قندتو ، كبوشية ، التيمراب الموسياب ، الجابراب ، ام حقين ، الحقنة ، الفاضلاب ، العكد ،البان جديد ، الشاعديناب.. وكانوا الابطال وبطولاتهم ، سليمان سولون ، تيراب ، رابح ، عبدالرحمن الرشيد ، على دينار ، احمد ابكر ، السلطان بحرالدين ، دبكة ، سهل جمعة ، اسماعيل الازهرى ، حمدان ابو عنجة ، على عبد اللطيف ، المك نمر ، محمود ود احمد ، الامير اليأس باشا ام برير ، محمد خالد العمرابى ، الشهيدة الدكتورة هنادى النور ، وكان ، وكانوا ، وكانت اسياف العشر.. وكانت “القومية”.. وكانت”الوحدة الوطنية.. ” تعبيرا صادقا عن بطولات ونضالات نذكرها فخرا واعتزازا ، وعبر رصد سنوات مابعد الاستقلال المجيد وتتبع مسيرة الوطن نحو التقدم والنهوض ، فالشاهد حقيقة ان السودان ، اخذ موقعه السيادى بين دول العالم المستقلة ، ولكنه عانى من بعض اثار سلبيات ادارة الاستعمار البغيض ” المقصودة”.. فكثرت عليه التحديات التى صارت من القضايا والمشاكل المزمنة التى اثرت على نواحى الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية و السياسية مما ادى الى عدم استقرار الحياة الطبيعية فنمت وترعرت العديد من الظواهر السالبة وقبل ذكر هذه الظواهر ومن باب التذكير والذكرى ان الذكرى تنفع المؤمنين نذكر و نهدى حسن القول لابنائنا شباب اليوم وجيل الغد والمستقبل ان اجمل مارصد وخلد من شعارات هو شعار الثورة من اجل التغيير ” حرية -سلام -عدالة ” الحرية فى امتلاك القرار”السودانى -سودانى ” والارادة ان يكون السودان ، والسلام سلامة الوطن والشعب من البندقية والنار ، والعدالة فى الحقوق والواجبات ، لا للظواهر السالبة مثل:
-الظواهر الاجتماعية النكرة مثل : “خطاب الكراهية ، التنمر والتنمر الالكترونى”Cyberbulling” ، حسابات التواصل الاجتماعى المبهمة “الذباب -الدجاج-..الخ..” تفكك النسيج الاجتماعى ، العنف والانتقام للذات ، الرادكالية ، التطرف بشقيه”يمينا -يسارا ” ، العنصرية ..الخ..”
– الظواهر الاقتصادية الخطيرة والحرجة مثل : هروب الكتلة النقدية من البنوك “انعدام السيولة” ، تفشى ظاهرة المضاربة فى العملة و سماسرة “السوق السوداء” ، تدهور قيمة الجنيه السودانى امام العملات الاجنبية ، عدم ثقة العملاء فى البنوك ، البطالة ، ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة اسعار السلع الاستهلاكية الضرورية الخ..
– الظواهر السياسية الدخيلة وهى متفشية و ممارسة و بكثرة “نهارا جهارا ” لدى بعض الاحزاب القديمة المتهالكة والحديثة المتطرفة مثل : العمالة والارتزاق ، عدم الوطنية ، تبنى وانتهاج اسلوب الاقصاء ، اتخاذ الاعمال العدائية ضد الاحزاب الاخرى التى تخالفها الراى ، شراهة حب السلطة والتحريض لاغتصابها بالقوة والسلاح والمسيرات كما هو الحال الان لتأسيس “ديوش ” كما يلفظ لسان حال بعضهم كلمة “جيوش ” ، وحكومات ومادراك ما حكومات و”حلومات “من احلام جمع تكسير حلم ..
حكومة ” منفى فى نيروبى ، ربيبة وراء البحار والخلجان ، موازية فى الاحلام ، وهلمجرا..” والعجيب والاعجب ، انتزاع ومنازعة شرعية حكومة دولة السودان ، بالتعاون والتنسيق مع الخائن المتمرد المسلح بالطائرات بدون طيار “المسيرات ~ Drone” العسكرية لتدمير السدود ومحطات توليد الكهرباء والمياه والمستشفيات وقتل النازحين واللاجيئن بمخيمات الايواء والمعسكرات ، تسلمى يابلادى .

مايو ٢٠٢٥ م

almndranews.com