عاصفة سياسية ودبلوماسية.. شرفي يشعل النار في شرعية بورتسودان

متابعات- نبض السودان
في تصريحات جديدة أثارت عاصفة سياسية ودبلوماسية، جدد السفير السوداني المقال لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الرحمن شرفي، تمسكه بمنصبه كممثل شرعي لبلاده، مؤكداً “لن أتخلى عن مسؤوليتي تجاه مواطنينا في الإمارات”
تشكيك في شرعية حكومة بورتسودان
هاجم شرفي بعنف القرارات الصادرة من حكومة بورتسودان، معتبراً أنها صادرة عن جهة “غير مؤهلة لتمثيل السودان ولا شعبه”، وأكد أن “طغمة بورتسودان لا تمثل الشعب السوداني وليس لها شرعية، وبالتالي فإن وزارة خارجيتها غير سيادية وغير شرعية ولا يُعتد بقراراتها”
الحكم الدولي يعزز موقف السفير
تصريحات شرفي جاءت في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية التي رفضت الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، بحجة غياب الاختصاص القضائي، وهو ما اعتبره السفير دليلاً على أن “الدعوى باطلة ولا أساس لها من الصحة”
وأضاف أن هذا القرار الدولي فضح محاولات الجيش لصرف الانتباه عن ما وصفه بـ”الفظائع الإنسانية” التي ارتكبها في السودان، مشيدًا برفض دولة الإمارات لهذه الادعاءات
رفض إعلان قطع العلاقات
شدد السفير شرفي في حديثه مع “العين الإخبارية” على رفضه القاطع الاعتراف بقرار “مجلس الأمن والدفاع السوداني” الذي أعلن قطع العلاقات مع دولة الإمارات، واصفًا هذا الإعلان بأنه “صادر عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني”
وأكد أنه لا يزال السفير الرسمي والمعتمد لدى دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن قرار سحبه من منصبه “لا قيمة له” كونه صادر عن سلطة “غير شرعية”
موقف إماراتي حاسم
من جهتها، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها لا تعترف بالقرارات الصادرة من حكومة بورتسودان، واعتبرت أن هذه السلطة “لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم”
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن إعلان “مجلس الأمن والدفاع” بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات لن يؤثر على “العلاقات الراسخة بين البلدين”، معتبرة التصريحات الصادرة من بورتسودان مجرد “مناورة للتهرب من جهود السلام”
أزمة تمس مئات الآلاف
قرار قطع العلاقات الذي أعلنته حكومة بورتسودان، والذي تضمن سحب السفارة والقنصلية العامة، أحدث صدمة في أوساط الجالية السودانية بالإمارات، والبالغ عددها أكثر من 260 ألف مواطن سوداني
ووصف شرفي القرار بأنه “استهتار صارخ بمصالح السودانيين”، وحذر من تداعياته قائلاً: “إن هذه الحكومة تعرض مصالح الجالية وأسرهم وأطفالهم لمصير مجهول وتهديد خطير، بما يؤكد أنها زمرة تهتم بمصالحها الخاصة فقط”
مستقبل السفارة في مهب التنازع
وحول مستقبل عمل السفارة السودانية في أبوظبي، شدد شرفي على أن السفارة “ستبقى سفارة الشعب السوداني، وستواصل تقديم خدماتها للجالية دون الخضوع لطغمة بورتسودان الكيزانية”
ووصف وزارة الخارجية التابعة لحكومة بورتسودان بأنها “غير سيادية لأنها تابعة لحكومة غير شرعية”، مؤكدًا أن السفارة لن تلتزم بتوجيهاتها
nabdsudan.net