مسار إنترنت جديد يعزز اتصال أوغندا.. وحلول بديلة تلوح في الأفق

أوغندا بالعربي – كمبالا
حصلت أوغندا على مسار جديد لنقل خدمات الإنترنت، وذلك في وقت تقترب فيه الكابلات البحرية الأقدم في ممباسا ودار السلام من نهاية عمرها التشغيلي التجاري، وتأتي هذه الخطوة المهمة لتعزيز شبكة اتصالاتها ونظامها الرقمي، ووضع حد لتكرار حالات التوقف والانقطاع في الخدمة.
ظلت شركات الاتصالات الأوغندية تسعى بشكل متزايد إلى تأمين طرق بديلة وموثوقة لتوصيل الإنترنت من سواحل المحيط الهندي إلى المناطق الداخلية للبلاد، وأعلنت شركة (أم تي أن أوغندا) الثلاثاء الماضي، عن ربط العاصمة كمبالا بشبكة كابلات ألياف بصرية أرضية جديدة تمتد لمسافة 1000 كيلومتر من ممباسا في كينيا إلى مالابا على الحدود الأوغندية، وهو مشروع قامت بإنشائه شركة يايوبا كينيا.
وتمثلت الوصلة الحيوية بين مالابا وكمبالا في مد خط ألياف بصرية بطول 260 كيلومترًا يتبع مسار خط السكة الحديدي ذي المتر الواحد. وقامت بتنفيذ هذه الوصلة شركة بايوبا أوغندا، التابعة لـ (أم تي أن) أوغندا، بتكلفة بلغت 4 ملايين دولار أمريكي.
أكدت (أم تي أن) أوغندا أن المسار الجديد الذي تم بناؤه خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، سيوفر اتصالًا موثوقاُ بسعة أكبر، ويربط مباشرةً بين كمبالا، ومحطات إنزال الكابلات البحرية التابعة لـ (بايوبا) في ممباسا، ويأتي تدشين مسار الألياف البصرية الجديد في وقت يشهد فيه متوسط دخل الأفراد الأوغنديين ارتفاعاً ملحوظاً، والذي صاحبه تزايد الطلب على خدمات الإنترنت، وفقاً لهيئة الاتصالات الأوغندية.
في سياق متصل، تراهن شركة (أيرتيل) أوغندا على تبني مشروع تقنية خدمة الانترنت الفضائي (ستار لينك)، والتي تقدمها شركة سبيس إكس، وتنتظر حصولها على الموافقات التنظيمية اللازمة لنشر تقنية أقمار (ستار لينك) في المدار المنخفض (ليو) لتوصيل الإنترنت في أوغندا.
كانت (ستار لينك) بدأت يوم الاثنين الماضي عملية الحصول على الموافقات التنظيمية في عدد من الدول الأفريقية، منها تنزانيا وأوغندا والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسيشل، وتأتي مساعيها لنشر شبكة أقمارها الصناعية.
تجدر الإشارة إلى أن تفعيل أول كابلات ألياف بصرية بحرية على ساحل شرق أفريقيا في عام 2009 كان بمثابة نقطة تحول، وقام بتوفير بديلاً حاسماً للاتصال عبر الأقمار الصناعية للعديد من بلدان المنطقة الفرعية،
تم تشغيل غالبية الكابلات البحرية الحالية على ساحل شرق أفريقيا بين عامي 2009 و2012. ومع أن هذه الكابلات خدمت المنطقة بكفاءة، فإن الممارسة الصناعية أوصت بسحبها بعد حوالي 25 عامًا، وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة وتحسين السعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأكدت جمعية الإنترنت في أوغندا باستمرار على أن كابلات الألياف البصرية البحرية هي من البنى التحتية الحيوية للاتصالات التي تشكل العمود الفقري للاتصال الدولي بالإنترنت على مستوى العالم.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com