السودان يأمر بوقف صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات الدعم السريع

جوبا، 10 مايو 2025 – أصدر السودان توجيهات لشركات البترول بالبدء في إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من جنوب السودان للتصدير، وذلك في أعقاب هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على البنية التحتية النفطية.
وبعث وزير النفط السوداني المكلف محي الدين نعيم محمد سعيد، في 9 مايو 2025، خطابًا إلى نظيره الجنوب سوداني دينق لوال.
وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها “سودان تربيون”، أن الهجمات المستمرة في السودان أدت الى “خسائر جسيمة في اقتصاد البلدين وللمستثمرين الأجانب”.
وسلّطت الرسالة الضوء على ما يقرب من ثمانية عشر شهرًا من الإنتاج المؤجل والتكاليف المرتبطة بإعادة تشغيل حقول النفط وأنظمة النقل.
وعزت الخرطوم هذه الخطوة إلى هجمات بطائرات بدون طيار شنتها مؤخرًا “الدعم السريع وداعموها ضد البنية التحتية المدنية”، والتي قالت إنها استهدفت منشآت نفطية وأثرت على قدرة السودان في إدارة عمليات التصدير.
وبالتفصيل، ذكرت الرسالة هجومًا بطائرة بدون طيار في الساعات الأولى من يوم 9 مايو على محطة ضخ رقم (5) التابعة لشركة بترولاينز للنفط الخام (PETCO) في منطقة الهودي، والذي أُفيد بأنه أسفر عن “أضرار جسيمة”.
وحذّرت الوزارة من خطر بالغ على عمليات التصدير، مشيرة إلى الدور الحاسم للمحطة.
كما أشارت إلى هجوم بطائرة بدون طيار في 8 مايو على مستودع للوقود في ولاية النيل الأبيض تستخدمه شركة بابكو – بشائر لخطوط أنابيب النفط – لعملياتها.
وجاء في الرسالة أن “الموانئ والمطارات التي كانت تستخدمها شركتا PETCO وBAPCO لاستيراد المواد الحيوية لديها حاليًا شحنات معلقة من المواد الكيميائية الهامة التي لا يمكنها استلامها”.
وذكرت أيضًا أن الهجمات على المحطات الفرعية للكهرباء تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في المحطات البحرية، مما أثّر على قدرتها على تحميل النفط الخام بشكل متزامن، وأن الاعتداءات على مستودعات الوقود تهدد بنقص حاد في إمدادات الوقود الضرورية لأنظمة النقل.
ونتيجة لذلك، ذكرت الرسالة أن السودان “أصدر تعليماته لكل من PETCO وBAPCO بتقديم خارطة طريق سريعة لتمكيننا من إغلاق المنشآت”، مضيفة أن الخطة ستُنفذ إذا استمرت الهجمات التي تعرّض هذه المنشآت للخطر.
ولم يصدر المسؤولون في جنوب السودان، الذي يعتمد بشكل كبير على خط الأنابيب لصادراته النفطية، بيانًا رسميًا حتى يوم السبت.
وقال مستشار فني في وزارة البترول بجنوب السودان، تحدّث لـ”سودان تربيون” يوم السبت شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الرسالة وصلت يوم الجمعة 9 مايو، والذي أشار إلى أنه لم يكن يوم عمل رسمي في السودان وآخر يوم عمل في جنوب السودان.
وأضاف المستشار: “لم تسنح لنا الفرصة للاجتماع ودراسة محتوى الرسالة. إذا كان هناك رد، فسيكون يوم الاثنين عبر القنوات الرسمية”.
وقال مسؤول آخر في وزارة المالية والتخطيط بجنوب السودان ، تحدّث أيضًا لـ”سودان تربيون” إن الخرطوم ربما تستغل الوضع الأمني كذريعة لزيادة رسوم عبور النفط.
sudantribune.net