خبر ⁄سياسي

مجلس الشيوخ يضغط لتعيين مبعوث خاص الى السودان واتخاذ إجراءات تنهي الصراع

مجلس الشيوخ يضغط لتعيين مبعوث خاص الى السودان واتخاذ إجراءات تنهي الصراع

واشنطن، 10 مايو 2025 – حث أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، وزير الخارجية ماركو روبيو على تكثيف جهود الولايات المتحدة لحل النزاع المتصاعد في السودان، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص جديد ومحاسبة مؤججي الصراع.

وفي رسالة موجهة إلى روبيو، أكد أعضاء المجلس مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا)، تود يونغ (جمهوري من إنديانا)، تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، إم. مايكل راوندز (جمهوري من ساوث داكوتا)، وكوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي) أن التدخل الأمريكي “أكثر أهمية من أي وقت مضى” مع دخول الحرب المدمرة عامها الثالث.

ودعا الأعضاء الوزير إلى العمل مع الرئيس ترامب لتعيين مبعوث خاص للسودان، وهي خطوة قالوا إنها تتماشى مع نية الكونغرس المعبر عنها في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2025، الذي تم إقراره مؤخرًا.

كما ضغطوا من أجل التعيين السريع لمسؤولين كبار لشؤون أفريقيا داخل وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، بمن فيهم مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية وسفراء للدول الإقليمية الرئيسية.

وجاء في الرسالة: “مع دخول النزاع المدمر في السودان عامه الثالث، ومع تصاعد العنف والفظائع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فإن التدخل الأمريكي للتوصل إلى حل لهذا النزاع أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وأدى الصراع إلى أزمة إنسانية قاسية، حيث نزح أكثر من 14 مليون شخص – ما يُقدَّر بنحو 11.5 مليون نازح داخليًا، و3 ملايين فروا إلى البلدان المجاورة.

ويحتاج ما يقرب من 30 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأشارت الرسالة إلى تقديرات تفيد بمقتل ما يزيد على 150 ألف شخص، فيما أعلنت الحكومة الأمريكية رسميًا أنه إبادة جماعية.

واتُهمت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب فظائع، بما في ذلك أعمال القتل والخطف والعنف الجنسي واسع النطاق.

وحث المشرعون الإدارة على محاسبة الأطراف الفاعلة الداخلية والخارجية التي تطيل أمد الحرب.

وذكروا على وجه التحديد الإمارات العربية المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى شركات أجنبية، بأنها يُزعم أنها “تؤجج الفظائع المروعة”.

وسلطت الرسالة الضوء على هجوم أخير لقوات الدعم السريع في دارفور، والذي ورد أنه تضمن اقتحام وحرق مخيم زمزم للاجئين، مما أسفر عن مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف الآخرين.

ومع الاعتراف بالإجراءات التي اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ضد أفراد من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وبعض الشركات الإماراتية، شجع أعضاء مجلس الشيوخ على زيادة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة الداعمين الخارجيين للصراع.

وحذرت الرسالة قائلة: “نادراً ما تبقى النزاعات محصورة في نطاقها، وكلما طال أمد هذه الحرب المروعة، أصبحت هذه المنطقة أكثر قابلية للاشتعال – وهي نتيجة تخلق فراغًا في السلطة سيكون المتطرفون والإرهابيون وخصومنا الأجانب سعداء للغاية بملئه”، مؤكدة على التهديد الذي يمثله ذلك على المصالح الأمنية للولايات المتحدة.

 

sudantribune.net