الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق نار عاجل بشمال دارفور لإيصال المساعدات

بورتسودان، 11 مايو 2025 ــ دعت الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان، كلمينتين نكويتا سلامي، الأحد، إلى وقف عاجل للقتال في ولاية شمال دارفور والتهدئة بما يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
ويعيش معظم السودانيين في خضم معاناة إنسانية كبيرة جراء الحرب التي دخلت عامها الثالث، الذي جعل الوضع في شمال دارفور يزداد سوءًا بسبب استمرار المعارك وحركة النزوح الواسعة، خاصة في الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
وقالت سلامي، في تصريح على حسابها في منصة “X”، إن “الوضع في أبو شوك وزمزم في شمال دارفور كارثي، حيث إن المدنيين محاصرون ولا يمكن أن تصل المساعدات إلى الذين في أمسّ الحاجة إليها”.
وشددت على ضرورة “وقف إطلاق النار بشكل فوري والتوافق على هدنة إنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة”.
ولا يزال 180 ألف نازح عالقين في مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، والذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في 14 أبريل الماضي، بعد أشهر من القصف المدفعي والتوغل البري المتقطع.
وفرّ 83 ألف فرد من جملة 406 آلاف شخص نزحوا من مخيم زمزم إلى الفاشر، التي يعيش سكانها تحت وقع أزمة قاسية جراء شح الغذاء ونقص المياه وانعدام الأدوية نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ عام.
وفي شمال الفاشر، حيث يقع مخيم أبو شوك الذي يأوي 190 ألف نازح، تتفاقم الأزمة بسبب القصف الذي تشنه الدعم السريع بصورة شبه يومية.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” إنها أطلقت حملة توزيع البذور لهذا العام في ولاية غرب دارفور، حيث انعدام الأمن الغذائي في أسوأ حالاته.
وأفادت بأنها بدأت توزيع 50 ألف كيلوجرام من بذور الذرة الرفيعة إلى 5 آلاف أسرة بعدد أفراد يصل إلى 25 ألف شخص.
وتقول الأمم المتحدة إن إقليم دارفور يواجه أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية.
sudantribune.net