خبر ⁄سياسي

السودان يتهم الإمارات بتهديد الملاحة في البحر الأحمر ويطالب بإجراءات

السودان يتهم الإمارات بتهديد الملاحة في البحر الأحمر ويطالب بإجراءات

بورتسودان، 12 مايو 2025 ــ قالت وزارة الخارجية، الاثنين، إن الهجمات التي شُنّت على مدينة بورتسودان شرقي السودان تُهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر، مما يتطلب اتخاذ إجراءات ضد راعية قوات الدعم السريع الإقليمية ــ في إشارة إلى الإمارات.

وتعرضت بورتسودان لهجمات بطائرات مسيّرة، على مدار أيام، استهدفت الميناء البحري، ومطار المدينة، ومستودعات الوقود، ومحطة الكهرباء، وفندقًا يقيم فيه دبلوماسيون، علاوة على قواعد عسكرية.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان إن “هذه الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، ولذلك المطلوب اتخاذ إجراءات فعالة ضد الراعية الإقليمية للمليشيا ــ أي الدعم السريع”.

وأفادت بأن الراعية الإقليمية وفّرت للدعم السريع المسيّرات الاستراتيجية والأسلحة التي استُخدمت في الهجمات على بورتسودان، كما جلبت المرتزقة الذين يديرون هذه المسيّرات ويقاتلون في صفوف الدعم السريع.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الجمعة، أنها تلقت بلاغات من سفن في منطقة البحر الأحمر تفيد بتعرضها لاضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي بالقرب من بورتسودان، ما أثّر على أنظمة الملاحة.

ووجدت الهجمات على مدينة بورتسودان استنكارًا دوليًا واسع النطاق، حيث أدانتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر ودول أخرى.

وقالت وزارة الخارجية إنها تابعت إدانات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية للعدوان الخارجي الذي تعرض له السودان عن طريق الهجمات الجوية ضد المرافق المدنية والمطارات والموانئ.

وأشارت إلى أن هدف العدوان هو تدمير الدولة السودانية وإطالة مدى الحرب، بعد أن استرد الجيش وحلفاؤه معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها “مليشيا الجنجويد الإرهابية”.

وبيّنت أن الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن الهجمات “تنطوي على بعد خارجي”، كما أشادت بموقف الولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى التي تختص بقضايا الأمن في المنطقة.

وأعلن السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات وصنّفها دولة عدوان، عقب فترة طويلة من اتهاماته لها بتوفير العتاد لقوات الدعم السريع، حيث قدم ضدها دعوى أمام محكمة العدل الدولية التي شُطبت لعدم الاختصاص، كما قدم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي لم يُفصل فيها حتى الآن.

sudantribune.net