تقرير فقدان الاسطول 23 طائرة.. هل يتراجع الطيران المدني عن لائحة عمر الطائرات

متابعات _ عزة برس
تقرير:طيران بلدنا
قبل اندلاع الحرب في الخامس من شهر ابريل عام 2023 وصل اسطول شركات الطيران السودانية الي 30 طائرة، 29 منها بوينج بطرازات مختلفة وواحدة ايربص 320،وبعد مرور 25 شهرا علي الحرب فان العدد انخفض الي ثماني طائرات.
فطيران بدر الذي كان صاحب الاسطول الأكبر بعدد 14 طائرة فقد 11 طائرة بمطار الخرطوم وتضررت طائرة واحدة ببورتسودان في الهجمات الأخيرة ، ويعمل حاليا بعدد ثلاث طائرات منها واحدة استجلبها بعد الحرب ويترقب عودة الرابعة التي تضررت بمطار بورتسودان الي التشغيل وانخفض معدل رحلاته من 13 الي 15 في اليوم الي خمس رحلات اليوم الأحد.
اما شركة تاركو فقد كانت تمتلك تسع طائرات بيد إنها فقدت في الحرب 6 منها وكانت تعمل في بورتسودان باربع طائرات واحدة منها اضافتها بعد الحرب وانخفضت الي طائرتين عقب الهجوم الذي تعرض له مطار بورتسودان وعلي أثر ذلك تراجعت رحلات الشركة التي كانت أكثر من 10 في اليوم قبل الحرب الي رحلتين فقط وهذا ماحدث اليوم الأحد .
اما صن اير فقد كانت تمتلك طائرتين فقدتهما في اليوم الأول للحرب، وتسعي للعودة خلال الفترة القادمة، كما خسرت شركة الطائرة الازرق طائرة، فيما احتفظت سودانير وألفا بطائرتيهما.
وبعد أن فقدت شركات الطيران السودانية هذا العدد من الطائرات وتراجع حجم التشغيل وارتفعت تكلفته، هل تعمل سلطة الطيران المدني علي دعم الشركات عبر مراجعة اللائحة التي حددت عشرون عاما حدا أقصى لعُمر الطائرات التي يتم استيرادها وتشغيلها في السودان، وقذ ظلّ هذا القرار محل تباين في وجهات النظر.
حيث يوجد من يؤكد أن الهدف منه دفع الشركات لاستيراد طائرات تتوفر فيها أعلى درجات السلامة والحداثة لتطوير الاسطول، وعلي الطرف الآخر من النهر يقف من يؤكد أن هذه اللائحة ليست مُقدسة وأنه من الضروري مراجعتها، ويشير اصحاب هذا الرأي الي أنه حينما تم وضعها كان المستهدف بها الطيران الشرقي وتحديدا الروسي الذي لم يعد له وجود بين شركات الطيران الوطنية، ويذهب هذا التيار الي التأكيد علي أن عمر الطائرة يتوقف علي الصيانة ويستدلوا باستمرار طائرات تملكها شركتي بدر وتاركو في العمل بكفاءة وسلامة عالية رغم أن اعمارها تجاوزت الثلاثون عاما.
بصفة عامة فان الظروف التي دفعت الجارة مصر الي زيادة عمر الطائرات المسموح بتشغيلها الي 25 عاما ليست معقدة مثل التي يواجهها الطيران السوداني، وهذا يعني بالضرورة أن تفتح سلطة الطيران المدني هذا الملف لاصدار لائحة جديدة تساعد الشركات الوطنية علي استيراد طائرات عمرها فوق 20 عاما وذلك تقديرا لظروفها الإقتصادية التي ظلت تواجهها بسبب خسائرها في الحرب ومن اجل زيادة الاسطول السوداني الذي تناقص حتي وصل 8 طائرات واحدة متها وهي المملوكة لشركة ألفا تعمل خارج البلاد.
azzapress.com