حادثة إنسانية للاجئين سودانيين في صحراء ليبيا

متابعات _ عزة برس
في حادثة إنسانية مؤلمة، تعطلت مركبة تقل أكثر من 40 لاجئًا – غالبيتهم من النساء والأطفال – في الصحراء لمدة خمسة أيام أثناء عبورها من تشاد إلى ليبيا، نتيجة إغلاق طريق الكفرة – المثلث.
وأنقذ المواطن الليبي محمود عبد الكريم السكر وشقيقه، خلال رحلتهما إلى تشاد، اللاجئين السودانيين من الموت.
وبحسب مقطع فيديو مصور فقد حكى اللاجئين تفاصيل غاية في اللوعة وهم بلا أكل أو ماء لخمسة أيام يتوسدون الرمال الحارقة مع ارتفاع درجات الحرارة وبلغ بهم العطش ان اضطروا لشرب ( البول ) فيما حدثت اغماءات لبعضهم.
وفي سياق متصل، أكد صاحب مكتب ترحيل بمنطقة المثلث، حمد الحمري، حدوث تراجع كبير في أعداد المسافرين القادمين من النهود والمالحة، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على تلك المناطق وإغلاق الطرق المؤدية إلى المثلث.
وأشار الحمري إلى تدهور الأوضاع المعيشية في المثلث، حيث ارتفعت أسعار زجاجة مياه الشرب من 1,000 إلى 3,000 جنيه سوداني مع ندرتها، كما بلغت تكلفة الوجبة الواحدة نحو 10,000 جنيه سوداني، بسبب توقف حركة الشاحنات التي كانت تمد المنطقة بالسلع الأساسية
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، فإن عدد اللاجئين السودانيين الذين دخلوا الأراضي الليبية بلغ حتى مارس الماضي نحو 230 ألفًا، منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وذكرت المفوضية سابقًا أن منفذ الكفرة كان يستقبل يوميًا بين 300 إلى 400 لاجئ.
azzapress.com