خبر ⁄سياسي

مقتل 18 مدنيا وإصابة العشرات في قصف مراكز إيواء بـ الفاشر

مقتل 18 مدنيا وإصابة العشرات في قصف مراكز إيواء بـ الفاشر

الفاشر، 15 مايو 2025 ــ قُتل 18 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات، بينهم متطوعون في غرف الطوارئ، خلال يومين، إثر شن قوات الدعم السريع قصفًا على اثنين من أكبر مراكز إيواء النازحين في الفاشر بشمال دارفور.

ويعتمد معظم العالقين في الفاشر في الغذاء على الطعام الذي توفره المطابخ الجماعية والتكايا، بعد تدمير الأسواق وسبل كسب العيش بسبب الحصار المتطاول والاشتباكات والقصف بالمدافع والطيران المُسير.

وقال المتطوع في غرف طوارئ شمال دارفور مصطفى محمد آدم، لـ “سودان تربيون”، إن “ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا، بجانب إصابة أكثر من 20، بينهم متطوعون، إثر سقوط قذيفة في مركز إيواء حي الشرفة بمدينة الفاشر”.

وأشار إلى أن قذيفة المدفعية سقطت أثناء إعداد المتطوعين الطعام للنازحين، مما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا، بجانب تدمير المطبخ وحرق المواد الغذائية.

وأفاد المتطوع بأن حادثة استهداف مركز إيواء حي الشرفة أتت بعد يوم واحد من استهداف مماثل لموقع يأوي نازحي مناطق “قولو، سلومة، شقرات” بمدينة الفاشر، نتج عنه وفاة نحو 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين.

وأدى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ أكثر من عام إلى شح شديد في السلع الغذائية والأدوية وانعدام الوقود، حيث يضطر الأهالي إلى إسعاف جرحى القصف عبر عربات تجرها الحمير تُعرف محليًا بـ “الكارو”.

وحذر المتطوع من مغبة استهداف أماكن تجمعات النازحين، متهمًا قوات الدعم السريع بالسعي لإجبار المواطنين على إخلاء عاصمة شمال دارفور من خلال استهداف أماكن التجمعات ومواقع المطابخ الجماعية التي تقدم الطعام مجانًا لآلاف العالقين.

وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات برية على الفاشر منذ 11 مايو 2024، قبل أن تنفذ حملات تهجير قسري ضد القرى والمناطق التي تقع شرق وجنوب وغرب المدينة، بما في ذلك مخيم زمزم، لتشديد الحصار على الفاشر بغرض السيطرة عليها.

وتعمدت قوات الدعم السريع تدمير محطات المياه والأسواق والمرافق الصحية لإجبار المدنيين على النزوح، بالتزامن مع شن قصف بالمسيرات والمدافع على أحياء المدينة ومخيم أبو شوك الذي يأوي 190 ألف نازح.

sudantribune.net