خبر ⁄سياسي

نحو 10 آلاف من النازحين الجدد في نيالا يعيشون أوضاع إنسانية مأساوية

نحو 10 آلاف من النازحين الجدد في نيالا يعيشون أوضاع إنسانية مأساوية

نيالا 15مايو2025م راديو دبنقا

كشفت حليمة مهدي ، مستشارة شؤون المرأة والطفل بالإدارة المدنية في ولاية جنوب دارفور، عن أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها النازحون في الولاية، مشيرة إلى استقبال نيالا وحدها لآلاف النازحين يومياً من مختلف المناطق المتأثرة بالحرب، ما زاد الضغط على الخدمات المحدودة وتسبب في تنافس حاد عليها.

وأوضحت أن مركز مدرسة “مهيرة” يؤوي وحده 350 أسرة نازحة من الخرطوم، إلى جانب أسر من دولة جنوب السودان فرت من العاصمة خوفاً من القتل والانتهاكات بعد سيطرة الجيش. كما يُقيم 5,000 أسرة مع المجتمع المستضيف بجانب آخرين في مدرستي “السنوسي” و”الرائدات”، بينما تستضيف مباني “السافانا” 2,175 أسرة نازحة. وسُجل نزوح جديد لـ 255 أسرة من معسكر زمزم بشمال دارفور، إضافة إلى 1,250 أسرة في مركز “الحميراء”، فضلاً عن وجود أعداد أخرى في مركز “الخير” بحي كرري، لم يُستكمل حصرها بعد بسبب تزايد الأعداد يومياً. كما يضم مركز “الخير” بحي الرياض نازحين من الخرطوم والفاشر وزمزم وشنقل طوباي.

وأكدت حليمة، في حديثها لبرنامج ” كنداكات وميارم” الذي يبثه راديو دبنقا، أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من الحرب، حيث دفعت المرأة فاتورة الحرب كاملة، بعد فقدان المعيل إما بالقتل أو الإعاقة أو الأسر، مما أدى إلى تفكك الأسر وتحمل النساء مسؤوليات تفوق طاقتهن في ظل استمرار الحرب وانعدام الموارد.

وفي ما يتعلق بالخدمات، وصفتها بأنها “غير مطمئنة وغير كافية”، مشيرة إلى أن معظم مراكز الإيواء عبارة عن مدارس غير مهيأة لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من النازحين، مع وجود تحديات كبيرة في خدمات الصرف الصحي، حيث دورات المياه محدودة مقارنة بعدد المستفيدين. كما لفتت إلى ضعف خدمات الصحة والمياه والغذاء، مشددة على أن الوضع يمثل تحدياً كبيراً لكل الجهات المعنية.

وختمت مناشدةً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتقديم دعم أكبر لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للنازحين يوماً بعد يوم.

توقف مطابخ خيرية

أعلنت غرفة الطوارئ والمراكز الصحية في نيالا عن توقف المطابخ في خمس مراكز إيواء وهي مراكز إيواء الخير

، الزهراء، السلام، المقداد، الحميراء.

وقالت الغرفة في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن توقف العمل عن المطابخ جرى بسبب عدم الحصول علي تمويل كافي يساهم في الاستمرارية.

وناشدت كل الفاعلين في عمل الخير والمنظمات الدولية والمؤسسات ذات الصلة بالتدخل العاجل والمساهمة الفاعلة لتوفير الغذاء للأطفال والنساء وكبار السن.

وأكدت حرصها على استمرار المطابخ وذلك لحوجة النازحين الضرورية للغذاء ، مبينة إن معظم النازحين نساء واطفال وكبار سن ومنهم الكثيرون الذين يعانون من الأمراض المُزمنة.

dabangasudan.org