أوغندا تتفوق على كينيا في تصنيفات النمو الاقتصادي لدول تجمع شرق أفريقيا لعام 2024

أوغندا بالعربي – نيروبي
برزت أوغندا كواحدة من أفضل الدول أداءً في السباق الاقتصادي لشرق أفريقيا في عام 2024، حيث حققت معدل نمو حقيقي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.7% – متجاوزة بذلك كلاً من كينيا وجنوب السودان – وفقًا للمسح الاقتصادي لعام 2025 الصادر عن المكتب الوطني الكيني للإحصاءات.
كشفت البيانات أن الاقتصاد الأوغندي توسع بوتيرة أسرع من اقتصاد الكيني، والذي سجل نمواً أبطأ بنسبة 4.7%، أي بمعدل انخفاض عن نسبة 5.7% في عام 2023.
أما جنوب السودان، على الرغم من كونه غنياً بالموارد حقق معدل نمو بنسبة 4.2% فقط، وسط تحديات مستمرة ما بعد الصراع والاعتماد على النفط.
في تفوقت رواندا وتنزانيا فقط على أداء أوغندا، وسجلتا معدلات نمو مثيرة للإعجاب بلغت 7.0% و 6.1% على التوالي.
تبعتهما بوروندي عن كثب بنسبة 6.0%، مما يشير إلى زخم اقتصادي متجدد في جميع أنحاء المنطقة.
يعزى تباطؤ النمو في كينيا إلى حد كبير إلى الأداء القطاعي المختلط – فبينما نمت الأنشطة المالية والتأمين بنسبة 7.6%، شهدت قطاعات رئيسية مثل البناء والتصنيع نشاطًا ضعيفاً.
تفاقم بسبب الضغوط التضخمية وارتفاع متوسط سعر البنك المركزي الذي بلغ 11.3% في عام 2024.
على الرغم من احتفاظها بثاني أكبر اقتصاد في المنطقة، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كينيا حوالي 2296 دولارًا أمريكياً.
لكن ظل عجزها التجاري مرتفعًا عند 1.59 تريليون شلن كيني، مما زاد من الضغط على توقعاتها للاقتصاد الكلي.
ديناميكيات التجارة الإقليمية:
حافظت أوغندا أيضاً على موقعها كأكبر وجهة لصادرات كينيا في أفريقيا، حيث استوعبت صادرات كينية بقيمة 125.9 مليار شلن كيني في عام 2024.
لتتفوق بذلك على تنزانيا (67.2 مليار شلن كيني)، تؤكد هذه الروابط التجارية على الأهمية الاستراتيجية لأوغندا ليس فقط كاقتصاد سريع النمو ولكن أيضاً كسوق رئيسي داخل مجتمع شرق أفريقيا
.
يشير التقرير إلى أن كتلة تجمع شرق أفريقيا سجلت متوسط نمو بلغ 5.4%، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 3.2%، وتجاوز متوسط نمو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى البالغ 3.8%.
وهذا يضع شرق أفريقيا كمنطقة اقتصادية مرنة وسط التضخم العالمي والسياسات النقدية المتشددة وحالات عدم اليقين الجيوسياسية.
بينما لا يفصل تقرير المكتب الوطني الكيني للإحصاءات التركيبة الداخلية للأداء الاقتصادي في أوغندا، يعزو المحللون مرونة البلاد إلى التعافي اللاحق لجائحة كوفيد-19 في قطاع الخدمات، والاستثمار المطرد في البنية التحتية والطاقة، والنمو في الزراعة والصناعة التحويلية.
في المقابل تستفيد أوغندا كذلك أيضاً من التطورات الجارية في قطاع النفط وزيادة التجارة عبر الحدود.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com