حزب الأمة: خارطة طريق إنهاء النزاع تنطوي على فصل دارفور

بورتسودان، 18 مايو 2025 ــ قال حزب الأمة الذي يتزعمه مبارك الفاضل المهدي، الأحد، إن خارطة الطريق المطروحة من مجلس السيادة لإنهاء النزاع القائم تحمل نية لفصل إقليم دارفور غربي السودان.
وجدد عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش إبراهيم جابر، خلال حديثه أمام القمة العربية أمس السبت، التزام حكومة السودان بتنفيذ خارطة الطريق التي قُدمت إلى الأمم المتحدة والوسطاء.
وقال حزب الأمة، في بيان تلقته “سودان تريبون”، إن “خارطة الطريق المقدمة إلى الأمم المتحدة والقمة العربية غير واقعية وتتناقض مع تعهدات قيادة الجيش، وتوحي بنية مبيَّتة لفصل إقليم دارفور ضمن مخطط مثلث حمدي القديم الذي صاغه النظام السابق”.
وأشار إلى أن خارطة الطريق أغفلت أي إشارة إلى تعهدات الجيش الواردة في إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023.
وقدم مجلس السيادة في 10 مارس السابق خارطة الطريق إلى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، شريطة انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وكردفان ومحيط الفاشر إلى ولايات دارفور التي يمكن تقبُّل وجودها.
ونصت الخارطة على عودة النازحين ودخول المساعدات خلال ثلاثة أشهر، تعقبها صيانة البنى التحتية مثل المياه والكهرباء والطرق والصحة والتعليم في غضون 6 أشهر، بضمان توفر رقابة مع جهة يُتفق عليها مع الأمم المتحدة.
وتضمنت الخارطة التفاوض حول مستقبل الدعم السريع وتشكيل حكومة مستقلة بعد مرور الـ 9 أشهر الخاصة بعودة النازحين وصيانة البنى التحتية، يُطلق بعده حوار سوداني ــ سوداني دون استثناء أي تنظيم داخل البلاد، برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح حزب الأمة أن خارطة الطريق تجاهلت وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية التي وقعها عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في 20 يناير 2024، بحضور ممثلين من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات والكويت.
وذكر أن هذه الوثيقة، التي وُقعت في العاصمة البحرينية المنامة، نصّت على تأسيس جيش مهني قومي واحد يبتعد عن السياسة والاقتصاد، وتفكيك النظام السابق، ومكافحة خطاب الكراهية، وتحقيق العدالة، على أن يكون نظام الحكم مدنيًا.
وقال الحزب إن إعلان جدة واتفاق المنامة وضعا الأساس الحقيقي لإنهاء الحرب والعودة للحكم المدني وتشكيل جيش مهني لا علاقة له بالسياسة، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بهما وإنهاء المأساة الإنسانية التي حلّت بالشعب السوداني.
ويخوض الجيش والدعم السريع نزاعًا شرسًا منذ 15 أبريل 2023، تمدد في مناطق واسعة في ظل التدخل الإقليمي الذي يمد الطرفين بالأسلحة والدعم السياسي، قبل أن يتعقد بعد تعدد أطرافه.
sudantribune.net