الخرطوم، – أعلن الجيش إكمال تحرير العاصمة السودانية بعد سيطرته، الثلاثاء، على آخر معاقل قوات الدعم السريع في غرب وجنوب أم درمان.
وخضع الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، منذ اليوم الأول لبدء الحرب في ، لسيطرة الدعم السريع. ولكن في ، أطلق الجيش السوداني وحلفاؤه عملية عسكرية واسعة مكّنته، بعد أشهر من القتال، من استعادة غالب محليات العاصمة وطرد قوات الدعم السريع، الذين تمركزوا أواخر مارس الماضي في الأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة أم درمان.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، “نُعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم”.
وأكد أن “ولاية الخرطوم خالية تمامًا من المتمردين”.
وتابع بقوله إن “القوات المسلحة وكل المكونات المنضوية في حرب الكرامة الوطنية تواصل أداء واجبها المقدس في قتال شراذم البغي والعدوان من مجرمي وأوباش ميليشيا آل دقلو وأعوانهم وداعميهم من قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية، وتحقق الانتصارات يومًا بعد الآخر بعزم وإرادة ماضية بفضل الله وتوفيقه ومساندة والتفاف شعبنا”.
ومنذ وقت مبكر من صباح الإثنين، استأنف الجيش عملياته البرية في مناطق جنوب أم درمان، حيث قاد معارك عنيفة ضد الدعم السريع، مكّنته من السيطرة على منطقة الصالحة، بينما تمكن متحرّك آخر قادم من غرب ولاية النيل الأبيض من استعادة كامل محلية أم رمتة، علاوة على كامل قرى الريف الجنوبي بمحلية أم درمان الواقعة غربي خزان جبل أولياء.
وفي أواخر مارس الماضي، ارتكب عناصر الدعم السريع المنسحبون من محليات الخرطوم وجبل أولياء انتهاكات واسعة طالت المدنيين في قرى الجموعية، راح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين وتشريد الآلاف.
وبثت منصات تابعة للجيش السوداني مقاطع فيديو أظهرت انتشار القوات في غرب وجنوب أم درمان، كما نشرت المنصات مقاطع فيديو لاستيلاء الجيش على مخازن ضخمة للسلاح والطائرات المسيّرة، علاوة على مخازن للإمداد الغذائي.
وفي المقابل، قاد الجيش السوداني معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع في منطقة غرب أم درمان، مكّنته من السيطرة على حارات “27، 26، 28، 30″، علاوة على منطقة المويلح عند مدخل طريق الصادرات “أم درمان – بارا”.
ويُعد طريق الصادرات أحد المنافذ الاستراتيجية، حيث استغلته قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب في نقل الجنود والعتاد الحربي القادم من غرب السودان نحو مناطق العمليات في العاصمة.