خبر ⁄سياسي

السودان ينتقد تجاوز المنظمات للمدن المحاصرة في إيصال المساعدات 

السودان ينتقد تجاوز المنظمات للمدن المحاصرة في إيصال المساعدات 

بورتسودان 20 مايو 2025 – انتقدت مفوضية العون الإنساني في السودان فشل المنظمات ووكالات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى مدن الفاشر وكادقلي والدلنح المحاصرة في مقابل إيصالها لمدينة الفولة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

وتساءلت مفوضة العون الإنساني في الحكومة السودانية سلوى آدم بنية في مؤتمر صحفي ببورتسودان، اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، عن الأسباب التي تحول دون إيصال المساعدات التي تدخل عن طريق معبر أدري بين السودان وتشاد، إلى الفاشر وطويلة بولاية شمال دارفور.

وأضافت بنية أن “المنظمات تمكنت من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفولة بولاية غرب كردفان، فلماذا لم تتمكن من إدخالها إلى الفاشر وطويلة حيث يوجد عشرات الآلاف من النازحين المحاصرين؟”.

وأشارت إلى أن المنظمات لم تتمكن أيضا من إدخال الإغاثة إلى مدينتي كادقلي والدلنج المحاصرتين من قبل قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.

وتابعت المفوضة قائلة “إن على المنظمات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال في شمال دارفور وجنوب كردفان”.

كما انتقدت مفوضة العون الإنساني منظمات ووكالات الأمم المتحدة، لجهة أنها لم تستغل كل المعابر الـ12 التي سمحت الحكومة السودانية بفتحها لإدخال المساعدات الإنسانية.

وأفادت أن عدد النازحين قسريا بالبلاد بلغ أكثر من 1.3 مليون نازح، منهم 221 ألف بغرب كردفان و21 ألف بجنوب كردفان و563 ألف بشمال دارفور و110 ألف بالخرطوم و385 ألف بشمال كردفان.

وأشارت سلوى آدم بنية إلى أن الحكومة لديها الآن مساعدات إنسانية جاهزة عبارة عن ذرة وترغب في أن تعمل المنظمات لإيصالها إلى الدلنج بجنوب كردفان.

كما أفادت بوجود عودة طوعية للنازحين واللاجئين إلى المناطق “المحررة” ما يستدعي توفير دعم مختلف من المنظمات.

واقترحت على المنظمات توفير مياه الشرب ومصادر الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات أساسية أخرى.

من جانبه طالب السفير كمال بشير مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية، المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية من واقع الانتهاكات التي ترتكبها، موضحا أن ذلك يضع العالم أمام تحديات أهمها وقف تدفق السلاح إلى المليشيا – حسب تعبيره -.

كما دعا المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع من أجل التزامها بالقانون الدولي الإنساني، وناشد المانحين للايفاء بتعهداتهم الإنسانية.

sudantribune.net