حمدوك: على طرفي الحرب الاحتكام إلى صوت الحكمة للحفاظ على السودان

د. عبد الله حمدوك رئيس تحالف (صمود) أكد السعي لترسيخ معاني السلام والحوار ومنع الكراهية والعمل لبناء سودان يسع الجميع.
كمبالا: التغيير
أكد رئيس رئيس الهيئة القيادية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) د. عبد الله حمدوك، استحالة الوصول إلى حلول عسكرية في حرب السودان، محذرًا من أن يؤدي التحشيد والتسليح وتهيئة الأجواء للحرب والتشظي إلى تقسيم البلاد.
وخاطب حمدوك اليوم الأربعاء، الجلسة الختامية لمؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي الذي نظمته لجنة السلم ورتق النسيج الاجتماعي بالتحالف بالعاصمة الأوغندية كمبالا، داعياً طرفي الحرب في السودان إلى الاحتكام إلى صوت الحكمة للحفاظ على السودان.
وأعلن نيته إنشاء مركز وطني لمحاربة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي ورصد الانتهاكات المحرضة على العنف وتقديم مرتكبيها للعدالة.
مرحلة دقيقة وحساسة
وقال حمدوك إن الحرب تجاوزت القتل والدمار والتشريد إلى سوء المعاملة والإقصاء والتهميش والعنف ضد الآخر، مما ينذر بتفكيك منظومة المجتمع السوداني القائمة على الوحدة والتناغم القائم على التنوع.
وأضاف: “نتطلع إلى سودان يبدأ مرحلة جديدة في التعايش والسلام، يتخلى فيه السودانيون عن إيذاء الآخرين، ويعزز مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة والاعتراف بالتنوع الديني والعرقي والثقافي وإبرازه في كل مجالات الحياة”.
وتابع: “المرحلة دقيقة وحساسة وتتطلب مزيدًا من العمل في المستقبل، والتسامح وقبول الآخر ونبذ الكراهية”.
وأشار إلى أن الحرب أنتجت أنماطًا متعددة من التمييز الاجتماعي على أساس اللون والجنس والجغرافيا، مما أدى إلى تصاعد مؤشر قياس الكراهية في السودان، والتي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لوحدته.
رسائل للقوى المجتمعية
وأرسل عبد الله حمدوك رسائل إلى قيادات الإدارة الأهلية والقيادات الدينية والشباب والمرأة والمبدعين، مطالبًا بالمحافظة على السودان من خلال محاربة خطاب الكراهية ورتق النسيج الاجتماعي ليكون السودان واحة للتسامح والتلاقي.
وأعرب عن سعادته بانعقاد المؤتمر لمناهضة خطاب الكراهية، الذي يعد أكبر رافع لاستمرار الحرب، وقال: “نسعى معًا لتنفيذ توصيات هذا المؤتمر لتحقيق أهدافه السامية التي توافقتم عليها بعمل ملموس على الأرض”.
وأوضح حمدوك أن الغرف الإعلامية تحرض على العنف والقتل والتمييز ضد مكونات اجتماعية كثيرة ولم تسلم من ذلك كل أقاليم السودان، مما شكل مناخًا عامًا يساعد على الفتنة والكراهية بين مكونات الشعب السوداني. لذا، نسعى لترسيخ معاني السلام والحوار ومنع الكراهية والعمل على بناء سودان يسع الجميع عبر المواطنة المتساوية.
وأعرب عن شكره لحكومة أوغندا لاستضافتها عشرات الآلاف من السودانيين الذين شردتهم الحرب.
واختتمت اليوم الأربعاء جلسات مؤتمر السلام ورتق النسيج الاجتماعي، الذي انعقد في الفترة من 17 إلى 21 مايو الحالي في العاصمة الأوغندية كمبالا، بمشاركة 60 شخصًا يمثلون فئات اجتماعية متنوعة، منها الإدارات الأهلية ورجال الدين والنساء والشباب والدراميين والإعلاميين.
وناقش المؤتمر خلال الأوراق المقدمة كيفية مناهضة خطاب الكراهية ورتق النسيج الاجتماعي، وأصدر بياناً ختامياً يتضمن 12 توصية.
altaghyeer.info