إعادة 120 مصاب لـ الدعم السريع من أديس أبابا دون علاج

متابعات – نبض السودان
كشفت مصادر متطابقة من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن إعادة العشرات من مصابي مليشيا الدعم السريع إلى البلاد عبر مطار نيالا الدولي، وذلك قبل أن يتمكنوا من إكمال مراحل علاجهم.
هذه المعلومات جاءت من خمسة مصادر مختلفة، من بينهم ثلاثة جنود من قوات الدعم السريع، حيث أفادوا بأن القيادة العسكرية قررت إعادتهم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم نقلهم في بداية شهر أبريل الماضي لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر أن الجنود المصابين، الذين شملوا ضباطًا، قضوا حوالي شهر في فندق بأديس أبابا دون أن يتلقوا العلاج المناسب.
وفي خطوة مثيرة للجدل، قررت القيادة العسكرية منح جزء من الجنود المصابين مبلغًا ماليًا قدره 2 مليار في أديس أبابا، بينما تعهدت بتقديم المبلغ المتبقي لهم في نيالا عند عودتهم، وهو ما تم بالفعل في بداية شهر مايو الجاري.
وأشار الجنود إلى أن المبلغ المخصص لهم كان بغرض العلاج في نيالا، لكنهم لم يوضحوا الأسباب التي أدت إلى إعادتهم.
وذكروا أن عددهم يقدر بحوالي 120 جنديًا، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة عملية العلاج والرعاية الصحية للجنود المصابين، وأسباب عدم استكمال علاجهم في أديس أبابا.
تتعدد إصابات الجنود في صفوف المليشيا، حيث تشير التقارير إلى أن معظمها تتعلق بكسور عظمية. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية لهؤلاء الجنود، إلا أنهم بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية متقدمة لتحسين حالتهم الصحية. ويُعتقد أن تأخير هذه العمليات قد أدى إلى تفاقم بعض الإصابات، مما تسبب في التواء أيدي عدد من الجنود، وفقًا لمصادر من “دارفور24”.
ورغم محاولات “دارفور24” للحصول على تعليقات من قيادة قوات الدعم السريع بشأن هذه الادعاءات، إلا أنه لم يتم الحصول على أي رد حتى الآن. هذا الصمت يثير تساؤلات حول كيفية إدارة الرعاية الصحية للجنود المصابين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها في المستشفيات.
في سياق متصل، كانت “دارفور24” قد أوردت في وقت سابق من هذا العام معلومات تشير إلى وجود إهمال وتمييز في علاج الجنود والضباط المصابين خلال المعارك. وتظهر المستشفيات في نيالا، مثل المستشفى التخصصي ومستشفى التركي ومجمع اليقين الطبي، اكتظاظًا كبيرًا بمصابي قوات الدعم السريع، مما يعكس حجم الأزمة الصحية التي تعاني منها هذه القوات في الوقت الراهن.
nabdsudan.net