خبر ⁄سياسي

الميرغني يفاجئ رئيس الوزراء بطلب حاسم

الميرغني يفاجئ رئيس الوزراء بطلب حاسم

متابعات- نبض السودان

في خطوة مفاجئة تحمل دلالات سياسية عميقة، وجّه جعفر الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، طلبًا رسميًا إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، داعيًا إلى تهيئة الأجواء السياسية والأمنية في السودان من أجل تنظيم انتخابات عامة.

دعوة صريحة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة

طالب الميرغني في رسالته بضرورة تأسيس هيئات انتخابية مستقلة بشكل عاجل، بما يضمن تنظيم انتخابات ذات مصداقية، تحقق الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وتخرج البلاد من دائرة الانقلابات والصراعات السياسية المتكررة.

الكتلة الديمقراطية تستأنف نشاطها.. أغسطس موعد الحسم

وفي منشور له عبر صفحته على فيسبوك، أعلن جعفر الميرغني عن استئناف نشاط الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير، وكذلك نشاط الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” داخل العاصمة الخرطوم، وحدد شهر أغسطس المقبل موعدًا لعودة النشاط السياسي الفعلي للكتلة.

الخرطوم مركز القرار.. دعوة لنقل الحكومة للعاصمة

الميرغني لم يكتف بدعوته للانتخابات فحسب، بل طالب الحكومة الانتقالية بضرورة نقل أعمالها إلى العاصمة الخرطوم، مؤكدًا أن العمل من العاصمة يعكس رمزية الدولة ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الحكم، خاصة في ظل التحسن النسبي في الوضع الأمني ببعض المناطق الحيوية من المدينة.

رسائل سياسية مشفرة بين السطور

يرى مراقبون أن دعوة الميرغني تأتي في توقيت حساس، وتعكس رغبة متزايدة داخل الأوساط المدنية للانتقال من حالة الجمود السياسي إلى مرحلة الفعل الديمقراطي، كما أن طلبه الموجه إلى كامل إدريس يعكس تناغمًا مع دعوات دولية تطالب بعودة الحياة المدنية والدستورية في السودان.

دور متجدد للحزب الاتحادي الأصل في المشهد الانتقالي

تصريحات الميرغني الأخيرة تشير إلى سعي الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” إلى إعادة تموضعه كلاعب رئيسي في الساحة السياسية السودانية، خاصة بعد سنوات من الغياب النسبي عن المشهد الفاعل، في ظل الانقسامات التي ضربت قوى الحرية والتغيير عقب اندلاع الحرب.

تفعيل الكتلة الديمقراطية.. خطوة لملء الفراغ السياسي

خطوة إعادة تنشيط الكتلة الديمقراطية قد تشكل بداية لتكتل جديد يسعى لفرض نفسه كبديل سياسي قادر على ملء الفراغ الناتج عن تشتت القوى السياسية، وكمكون مدني قادر على التفاوض مع المؤسسة العسكرية بشأن مستقبل الحكم في السودان.

الميرغني يختار التوقيت بدقة

اختيار أغسطس كموعد لاستئناف النشاط ليس عبثًا، بحسب محللين، بل يتزامن مع مرحلة حرجة قد تشهد تغيرات ميدانية أو ترتيبات سياسية جديدة، وسط تطلعات دولية لإحياء عملية الانتقال السلمي في البلاد، بعد شهور من القتال وعدم الاستقرار.

الضغوط تتزايد على الحكومة الانتقالية

دعوة الميرغني لنقل الحكومة إلى الخرطوم قد تُفسر كمحاولة لزيادة الضغط على الحكومة الانتقالية لإظهار حضورها في العاصمة، ومغادرة “حالة الاختفاء” خلف جدران مدن الهامش، وهو ما ينسجم مع مطالبات شعبية بضرورة بسط السيادة السياسية من قلب الخرطوم.

 

nabdsudan.net