أدان القرارات الأمريكية وأرسل تحذيرات .. بيان من المؤتمر الوطني

الخرطوم : عزة برس
عقد المكتب القيادي اجتماعه برئاسة المهندس إبراهيم محمود حامد رئيس الحزب المكلف واستمع إلى تقارير حول الأوضاع السياسية بالبلاد.
وفي بيان عقب الإجتماع هنأ الوطني الشعب السوداني وقواته المسلحة والقوات المساندة لها بدحر مليشيا التمرد وطردها من ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، ومن مدينة الدبيبات وما حولها من القرى ومواصلة الزحف بثبات لنظافة ولايات كردفان ودارفور من المتمردين، ودعا ما تبقى من شرذمة التمرد لوضع السلاح وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة.
وأدان الحزب القرارات الأمريكية الأخيرة بفرض عقوبات على الجيش السوداني واتهامه كذبًا وبهتانًا باستخدام أسلحة كيماوية.
وقال إن أمريكا فعلت هذه الكذبة بالعراق من قبل ولا تزال تلك الجريمة محفورة في ذاكرة الأحرار من شعوب العالم.
واشار الى أن هذه القرارات صدرت بعد أن تكسرت كل سهام الغدر والخيانة وهزيمة مليشيا التمرد في كل محاور القتال ثم فشل الحملة الإماراتية الماكرة بالمسيرات لتدمير مرافق الخدمات وقتل الشعب السوداني والرعب الذي أصاب الأعداء بتقدم القوات المسلحة نحو آخر معاقل التمرد.
وحيّا المؤتمر الوطني صمود الشعب السوداني لمواجهته لكل تلك الصعاب بصبر وعزيمة لا تلين.
واشار الحزب في بيانه الى أنه ظل ينادي بتكوين حكومة مدنية لفترة انتقالية قصيرة ومعلومة الأجل من كفاءات وطنية مستقلة تتولى مهام توفير الأمن وإعادة تشغيل مرافق الخدمات والاستجابة لاحتياجات المعاش للمواطنين ودعم الإنتاج لإنعاش الاقتصاد والتجهيز لانتخابات حرة وشفافة بنهاية الفترة الانتقالية وبمشاركة جميع القوى السياسية دون إقصاء.
وأكد متابعته للمشاورات الكثيفة التي انتظمت الساحة السودانية و لفترة طويلة بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة لمعركة الكرامة وقيادة البلاد للاتفاق على مواصفات رئيس مجلس الوزراء ليعبر عن قناعات وتطلعات الشعب السوداني حتى ينتظم صف المجتمع السوداني خلف الحكومة .
وذكِّر المؤتمر الوطني بأن أي نجاح أو نصر لن يتحقق إلا بوحدة الجبهة الداخلية والاستجابة لنداءاتها وليس بموالاة الأجنبي أو الاستنصار به وليس أدلّ على ذلك من هزيمة مليشيا التمرد .
وحذر المؤتمر الوطني من المساس بثوابت العقيدة والهوية للأمة السودانية، وتجتب تطاول الفترة الانتقالية للحكم دون تفويض من الشعب، وأضاف الذين مضوا خلال السنين الماضية هلكوا بسبب جرأتهم على النَّيْلِ من ثوابت وعقيدة الأمة وتمديد الفترة الانتقالية لحكمهم دون تفويض من الشعب.
ولفت الحزب إلى أن الشعب السوداني ويواصل انتصاراته بفضل الله ثم بتضحيات القوات المسلحة والقوات الداعمة لها، فإنه يتطلع لرئيس وزراء يقف بقوة لدعم معركة الكرامة ويصدع علناً بإدانة جرائم التمرد وداعميه بالداخل والخارج خاصة دولة الإمارات.
وحسب البيان ينتظر الحزب أن يبني السودان علاقات خارجية متكافئة على أسس الاحترام المتبادل وتحقق المصالح العليا للبلاد وتؤكد على سيادة وعزة وكرامة الوطن وتحافظ على ثرواته وموارده و وحدة أراضيه.
ودعا لتقوية العلاقات مع كل الدول والشعوب خاصة تلك التي وقفت مع السودان وشعبه في مواجهة الحرب ضد المليشيا المتمردة.
وووفقاً للبيان يُؤمِن المؤتمر الوطني بأن دولة العدل والقانون لا تنهض إلا باستكمال أجهزة العدالة “النيابة- القضاء- المحكمة الدستورية” على أن تكون مستقلة عن السلطات السيادية والتنفيذية.
وأكد إن حرية العمل للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ووسائل الإعلام وتداول المعلومات بشفافية مطلوباتٌ أساسية للحكم الرشيد.
ودعا الحزب لإعادة جميع الكوادر المؤهلة من أبناء وبنات السودان الذين تدربوا على نفقة الشعب السوداني للعمل دون تمييز سياسي وتهيئة البيئة المناسبة لأداء مهامهم ولتقوية مؤسسات الخدمة المدنية التي تعاني من قلة الكفاءات بسبب الفصل الانتقائي الذي مارسته حكومة الحرية والتغيير.
وأكد الوطني يدعو أنه إيمانًا بالثوابت أعلاه ولضرورة وحدة الصف الوطني والبلاد تخوض حربًا يهدد وحدة الشعب والأرض، فإنه يثمن تعيين الدكتور كامل إدريس لكرسي رئيس مجلس الوزراء شخصية مستقلة ويرجو منه الوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية تمهيداً لتشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة.
وذكِّر الحزب عضويته وعامة الشعب السوداني ورئيس مجلس الوزراء وحكومته المرتقبة بأن المعركة ضد المليشيا المتمردة وأذناب الاستعمار الجديد لا تزال مستمرة، منادياً بتجديد العزم بدعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها .
وأعلن المؤتمر الوطني استعداده لدعم و مساندة كل جهد وطني خالص لخدمة السودان وشعبه والمحافظة على وحدته و سيادته.
azzapress.com