السلاح الكيميائي الوهمي والبرك الوردية.. منصة القدرات تفكك كذبة Sky News بالدليل العلمي

متابعات- نبض السودان
أصدرت منصة القدرات العسكرية السودانية بيانًا فنيًا عاجلًا ردًا على التقرير المصوّر الذي بثته قناة Sky News Arabia بتاريخ 25 مايو 2025، عبر وكيلها في السودان، والذي زعم وجود تلوث كيميائي أدى إلى تغيّر لون برك مياه إلى اللون “الوردي المائل للبرتقالي” في مناطق تموضع سابقة لقوات الدعم السريع.
البيان فنّد هذه المزاعم جملةً وتفصيلًا، ووصفها بأنها محاولة دعائية بصرية تفتقر لأي أساس علمي أو فني حقيقي، وتندرج ضمن سلسلة من الادعاءات الإعلامية الموجهة ضد القوات المسلحة السودانية.
لا وجود لمادة كيميائية حربية تسبب تغيرًا ورديًا في الماء
أكدت المنصة بشكل قاطع أن اللون الوردي أو البرتقالي في المياه لا علاقة له باستخدام أسلحة كيميائية، موضحة أن:
- جداول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بأنواعها الثلاثة (1 و2 و3) لا تتضمن أي مادة تؤدي إلى تغير مباشر في لون المياه.
- الأسلحة الكيميائية المعروفة مثل السارين، غاز الخردل، VX، والكلور تصنف بحسب تأثيرها العصبي أو التنفسي، وليس عبر خصائص لونية.
- عليه، فإن الزعم بأن السلاح الكيميائي هو السبب في هذا التغيّر البيئي لا يمت للعلم بصلة.
تفسير علمي واضح لظاهرة المياه الوردية
أوضح البيان الفني أن الظاهرة البيئية المعروضة في التقرير تتطابق تمامًا مع ظاهرة “تعليق أكسيد الحديد الثلاثي” (Ferric Oxide Suspension)، وهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة:
- تأكسد الحديد الثلاثي في مياه راكدة.
- أو تسرّب نفايات عضوية أو معدنية إلى البرك.
- أو نمو بكتيريا منتجة للأصباغ.
وبذلك يكون اللون الظاهر نتيجة لتفاعلات طبيعية أو صناعية غير حربية.
اتهام مباشر للمليشيا بفبركة المؤثرات البصرية
اتهمت المنصة مليشيا الدعم السريع بأنها هي من قامت بإلقاء مادة مؤكسدة صناعية في البركة لإحداث تغيّر بصري مفتعل يخدم مزاعمها، موضحة:
- أن المقذوف المصور والمُدعى أنه السبب كتب عليه اسم مادة مؤكسدة تنتمي إلى الفئة 5.1 (Oxidizing Agent Class 5.1).
- هذه المواد تُستخدم في الصناعة والتعقيم، ولا تُعد مواد حربية ولا تندرج ضمن جداول منظمة OPCW.
- ما يؤكد أن الفيديو المنتشر مفبرك لغرض دعائي بحت ولا يستند إلى واقع علمي أو ميداني.
تسلسل مزاعم متكررة ضد القوات المسلحة
المنصة ربطت هذا التقرير بحملة دعائية أوسع تستهدف الجيش السوداني، مشيرة إلى سلسلة من الادعاءات السابقة، منها:
- الادعاء الأميركي باستخدام كيميائي “محدود وغير مؤثر” في موقع ناءٍ.
- مزاعم وجود أسلحة كيميائية في مخازن جامعية وقواعد تتبع للقوات المسلحة.
- تكرار نفس السردية من قناة Sky News ووكيلها بشأن تغير ألوان المياه.
- المزاعم الأخيرة التي تتحدث عن “تفشي حالات إسهال مائي” في مناطق الجيش نتيجة لتسرب كيميائي مزعوم.
وأكدت المنصة أن كل هذه المزاعم:
- تفتقر إلى معطيات فنية أو علمية.
- تُروّج في توقيتات دعائية موجهة.
- تستخدم مؤثرات بصرية مفبركة لتعزيز سرديات وهمية.
تحذير شديد اللهجة من التلاعب البيئي والدعائي
في ختام البيان، وجهت منصة القدرات العسكرية السودانية تحذيرًا مباشرًا، جاء فيه:
- أي جهة تستخدم مؤثرات بصرية أو تركيبات كيميائية لأغراض الدعاية أو الفبركة تتحمل كامل المسؤولية عن الأضرار البيئية التي قد تترتب.
- السودان ليس ساحة لتجارب الكيمياء الإعلامية ولا مسرحًا لتصفية الحسابات السياسية.
- المنصة ستواصل جهودها في مواجهة الأكاذيب الممنهجة وكشف حملات التضليل التي تستهدف الجيش السوداني.
nabdsudan.net