الأمن الغذائي والصحة يتصدران المشاريع الإغاثية السعودية

سجّلت المشاريع الإغاثية والإنسانية العامة لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أرقاماً جديدة حتى شهر أبريل (نيسان) الماضي، مسجّلةً ارتفاعاً في عدد المشاريع بمختلف القطاعات.
وحتى شهر أبريل 2025، بلغ عدد المشاريع الإغاثية والإنسانية العامة 2555 مشروعاً، تنوّعت بين عدد من القطاعات من أبرزها الأمن الغذائي والصحة والإيواء والتعليم، والإصحاح البيئي، والتغذية، والحماية والخدمات اللوجيستية واتصالات الطوارئ، إلى جانب قطاعات أخرى متعدّدة.
الإحصاءات الجديدة أظهرت أن قطاع الأمن الغذائي يتصدّر كل القطاعات، فيما بدى مؤشّراً على الأهمية التي يوليها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لهذا القطاع في عدد من المناطق التي ينفّذ فيها مشروعاته، خصوصاً في سوريا، وكان فهد العصيمي، مدير إدارة الإغاثة الطارئة في المركز، قد أكّد لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمن الغذائي «كان ولا يزال من أكبر وأهم الاحتياجات الإنسانية في سوريا»، كاشفاً عن أن المركز وبالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة، قام منذ بداية العام الحالي بتنفيذ عدد من المشاريع في قطاع الأمن الغذائي، ولا يزال ينفّذها حتى الآن، حيث يقوم بتوزيع ما يزيد على 120 ألف سلة غذائية، وأكثر من 280 طناً من التمور بعدد تجاوز مليون مستفيد.
نائب رئيس وزراء أذربيجان يشيد خلال حديثة لـ«الشرق الأوسط» بدور «مركز الملك سلمان للإغاثة» في دعم إزالة الألغام في بلاده#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولىhttps://t.co/lS636fc4aq
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 2, 2025
ووفقاً للأرقام جاء القطاع الصحي ثانياً ضمن المشاريع الإغاثية والإنسانية العامة للمركز، بواقع 653 مشروعاً، بينما سجّل قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية 249 مشروعاً، ثم قطاع التعليم بـ134 مشروعاً.
وسجّلت قطاعات متعددة 120 مشروعاً، فيما جاء قطاع المياه والإصحاح البيئي بعدد مشاريع وصل إلى 104 مشروعات، تلاه قطاعا الحماية والتعافي المبكر بواقع 84 مشروعاً للأول، و73 للأخير، أما قطاع دعم وتنسيق العمليات الإنسانية فقد سجل 59 مشروعاً، وقطاع الأعمال الخيرية بـ55 مشروعاً، ثم قطاع التغذية الذي سجّل حتى الشهر الماضي 29 مشروعاً.
وجاء قطاع الخدمات اللوجيستية فيما بعد بواقع 19 مشروعاً، تلته قطاعات أخرى مثل الاتصالات في حالة الطوارئ.
ارتفاع التكلفة الإجمالية للمشاريع
وفقاً لإحصاءات عامة بلغت التكلفة الإجمالية لمشاريع المركز المنجزة التي في قيد التنفيذ، أكثر من 7.9 مليار دولار، استفادت منها 107 دول، ووصل عدد الشركاء خلالها 318 شريكاً، بينما تتصدّر اليمن أكثر الدول المستفيدة من مشاريع «مركز الملك سلمان»، تليها سوريا ثم باكستان، وتأتي بعدها دول السودان ثم فلسطين ثم الصومال على التوالي، إلى جانب عدد من الدول الأخرى من أكثرها على التوالي بنغلاديش، ونيجيريا، ولبنان، وإندونيسيا، وأفغانستان.
الدعم السعودي كان ركيزة أساسية في نجاح «المدرسة العالمية للاجئين»، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة ونظام «نور»، ما عزز رؤية استراتيجية للتعليم كأولوية إنسانيةhttps://t.co/lyvDUqo0dz #صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 6, 2025
ومنذ تدشينه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، في مايو (أيار) 2015، يضطلع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بجهود تزايدت خلال السنوات الأخيرة، بعد تفاقم عدد من الأزمات الإنسانية في المنطقة والعالم، إلى جانب التأثيرات الطبيعية على غرار الزلازل وجائحة كورونا، ليثبت المركز نفسه عضواً فاعلاً وذراع السعودية الإنساني في أكثر من منطقة حول العالم، وأكد المركز حين تدشينه، أنه يسعى لتقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية، الأمر الذي لقي بالمقابل إشادات دولية وإقليمية غير مسبوقة.
بعد معاناة مع ضعف السمع، استعادت الطفلة السورية نادرة خليل قدرتها على السمع بفضل عملية زراعة قوقعة أجراها فريق طبي سعودي ضمن برنامج «سمع السعودية». قصتها فتحت الأمل أمام أطفال آخرين، حيث تكفّل مركز الملك سلمان للإغاثة بعلاجهم، مع استمرار الفريق الطبي السعودي بإجراء عمليات في دمشق pic.twitter.com/LA6ojqBsqj
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 6, 2025
وطبقاً للمركز، فإنه يسعى لأن يكون نموذجاً عالمياً في المجال الإغاثي والإنساني، مستنداً على مرتكزات عدة، من بينها مواصلة نهج السعودية في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، وتوحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في البلاد، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، علاوةً على أن تتوافر في المساعدات، الجودة العالية وموثوقية المصدر، بالإضافة إلى احترافية وكفاءة العاملين في المركز والمتطوعين.
aawsat.com