العليمي في موسكو لتعزيز الدعم الروسي للشرعية اليمنية

بالتزامن مع زيارة عدد من سفراء «الاتحاد الأوروبي» العاصمة اليمنية المؤقتة عدن؛ للتعبير عن مساندة الحكومة الشرعية، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اجتماعاته غداة وصوله إلى موسكو، بلقاء رئيس مجلس «الدوما» فياتشيسلاف فولودين.
ويسعى رئيس مجلس الحكم اليمني إلى استجلاب الدعم الروسي على صعيد المواقف السياسية المساندة للشرعية ببلاده، في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي بحث، الأربعاء، مع فولودين العلاقات اليمنية - الروسية، وأثنى على مواقف موسكو، معبراً عن تطلعه إلى مواصلة دورها الفاعل في دعم الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية.
وطبقاً لوكالة «سبأ»، فقد تحدث العليمي عن مستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك مسار جهود السلام المتوقفة «جراء تعنت الميليشيات الحوثية الإرهابية، وموقف الحكومة الشرعية المنفتح على المبادرات كافة الرامية لإنهاء الحرب وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وعلى وجه الخصوص القرار (2216)».
ونسبت «الوكالة» إلى رئيس مجلس «الدوما» الروسي أنه «أكد استمرار دعم روسيا لليمن وشعبه وتطلعاته في استعادة الأمن والاستقرار والسلام»، وأعرب عن ثقته بأن الزيارة «ستمثل دفعة مهمة لتعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة».
ومن المقرر أن يجري العليمي، وفق الإعلام الرسمي، مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها تطورات الملف اليمني، وجهود إحلال السلام، والأمن الإقليمي والدولي.
مساندة أوروبية
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الحكومة اليمنية بسبب نقص الموارد، فقد جدد سفراء «الاتحاد الأوروبي» تأكيدهم على المساندة عبر زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وذكر الإعلام الحكومي أن نائب محافظ «البنك المركزي» اليمني، محمد باناجه، ناقش مع سفراء دول «الاتحاد الأوروبي» الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وأبرز المستجدات المتعلقة بالقطاع المصرفي، خصوصاً ما يتعلق بجهود إعادة تأهيل البنوك ونقلها من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق الحكومة الشرعية.
وتطرق اللقاء، وفق المصادر الرسمية، إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع الجماعة من استغلال المؤسسات المالية لتمويل أنشطتها الإرهابية.
كما استعرض اللقاء التحديات الكبيرة التي تواجه البنوك اليمنية في الحفاظ على علاقاتها بالبنوك المراسلة في الخارج، نتيجة الضغوط التنظيمية والمخاطر المرتبطة بالإجراءات الإرهابية من الميليشيات الحوثية.
ونقلت وكالة «سبأ» أن باناجه أوضح أن «البنك المركزي» يبذل جهوداً حثيثة، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين؛ لمساعدة البنوك اليمنية على «استعادة وتعزيز علاقاتها الخارجية، بما يتيح لها الاستمرار في تمويل عمليات الاستيراد، وتسهيل تحويلات المغتربين، وبما يخدم الاقتصاد الوطني، ويحقق استقراراً نسبياً في الظروف الراهنة».
نقاش أمني
ضمن الزيارة الأوروبية إلى عدن، التقى السفراء وزيرَ الدفاع اليمني، محسن الداعري، بحضور نائب وزير الخارجية والمغتربين، مصطفى النعمان.
وأفاد الإعلام الرسمي بأن اللقاء ضم سفير «الاتحاد الأوروبي» غابريال فينالس، وسفيرة مملكة هولندا جانيت سيبين، وسفيرة فرنسا كاثرين كومون، وسفير ألمانيا جانينا كويفيميولر، ولينانا فيل نائب السفير الفلندي، ومدير التعاون في «الاتحاد الأوروبي» جوست موهلمان.
ووقف اللقاء، وفق المصادر الرسمية، على الجهود المبذولة لتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، في ظل استمرار خطر الحوثيين على حرية الملاحة وخطوط التجارة العالمية.
وخلال اللقاء، اتهم وزير الدفاع اليمني الحوثيين بتحويل البلاد إلى «منصة إطلاق وتجريب للصواريخ والأسلحة الإيرانية لتهديد وابتزاز المنطقة والعالم».
وجدد الداعري التأكيد على ضرورة دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية، بوصف ذلك «الخيار الضامن تأمين الملاحة البحرية، واستعادة الدولة، وإنهاء الخطر الحوثي المهدد للأمن والسلم الإقليميين والدوليين».
aawsat.com