نيودلهي تؤكد محورية السعودية بتعزيز أمن المنطقة وتهدئة التوترات

شدد مسؤول هندي رفيع المستوى على الدور المحوري السعودي في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتهدئة التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، مبيناً أن المملكة تُعد صديقاً وشريكاً مهماً لبلاده.
وقال مبعوث رئيس الوزراء الهندي، بايجاينت جاي باندا، لـ«الشرق الأوسط»، من الرياض: «خلال مُجريات الأحداث، حافظنا على اتصالات وثيقة مع الجانب السعودي.
وقام وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور إس. جايشانكار بمحادثة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. كما قمنا باستقبال وزير الدولة عادل الجبير في الهند».
من جهة أخرى، حذر باندا من أن بلاده لن تخضع لأي ابتزاز نووي في مواجهتها أي عمل إرهابي، مشدداً على أن السعودية أقرب الشركاء الاستراتيجيين لبلاده.
وقال باندا: «إذا وقع أي هجوم إرهابي مجدداً على الهند، فسنردُّ بطريقتنا الخاصة، وبشروطنا الخاصة، وفي الوقت الذي يناسبنا. ولن تتسامح الهند مع أي ابتزاز نووي».
وكشف عن خطة بلاده لمعالجة قضية تمويل الإرهاب ومحاسبة المسؤولين الذين يقومون بتخطيط الأعمال الإرهابية ويدعمونها ويرتكبونها.
وأضاف باندا: «سعدت بزيارتي إلى السعودية، البلد الذي تتمتع الهند بتاريخ طويل من الصداقة معه، حيث أقود وفداً من جميع الأحزاب، يضم أعضاءً في البرلمان من مختلف الأحزاب السياسية في الهند، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى تعكس تنوع البلاد، ووحدة الهدف فيما يتعلق بالأمن القومي الهندي».
وزاد: «نثمن عالياً دور القيادة السعودية في دعمها الثابت في إدانة أعمال الإرهاب، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا الثنائي، بمجالات مثل مكافحة الإرهاب، وتمويله، والحد من التطرف العنيف، واجتثاث التطرف».
ولفت مبعوث رئيس الوزراء الهندي إلى أن بلاده أطلقت ما سمّته «عملية سيندور» لضرب وتدمير البنية التحتية للإرهاب عبر الحدود»، لذا قمنا بالرد.
العلاقات السعودية الهندية
وحول العلاقات السعودية الهندية، قال باندا: «تُعد المملكة من أقرب الشركاء الاستراتيجيين للهند. لدينا تاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، تشمل الروابط الثقافية والاجتماعية والتجارية التي تمتد لقرون».
وأضاف: «تطورت شراكتنا الاستراتيجية بسرعة، ما أدى إلى تعميق علاقاتنا في السياسة والدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والصحة والتعليم والثقافة والعلاقات بين الشعبين».
وتابع باندا: «توسعت شراكتنا بمجالات استراتيجية متعددة، مع الالتزامات الاستثمارية المتزايدة، وتوسع في التعاون الدفاعي، والتبادلات المكثفة رفيعة المستوى. كما أن لدينا جالية هندية كبيرة في المملكة يتجاوز عددها 2.7 مليون شخص».
وزاد: «تعكس زيارة الدولة الناجحة التي قامت بها دولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى السعودية، الشهر الماضي، هذه الشراكة القوية. وكانت هذه هي الزيارة الثالثة لدولة رئيس الوزراء إلى المملكة، حيث عقد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي، لقاء مثمراً للغاية، وستسهم النتائج المهمة للزيارة في تعميق وتعزيز علاقاتنا متعددة الأوجه».
aawsat.com