مقتل 10 مدنيين في هجمات بالطيران المسير على غرب وجنوب كردفان

الخوي، 28 مايو 2025 – قُتل، الأربعاء، عشرة مدنيين على الأقل وأُصيب آخرون في هجمات بواسطة الطيران المسيّر التابع لقوات الدعم السريع، استهدفت سوقًا وأحياء سكنية بولايتي غرب وجنوب كردفان.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثفت الدعم السريع هجماتها الجوية على بلدات ومدن في إقليم كردفان، الذي يشهد مواجهات عنيفة بين أطراف النزاع، حيث ترمي الدعم السريع إلى إعاقة حركة الجيش الذي يحرز تقدمًا في عدد من المدن في شمال وغرب وجنوب كردفان.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن “ثمانية أشخاص قُتلوا على الأقل وأُصيب 12 آخرون إثر استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع سوق مدينة الخوي بولاية غرب كردفان”.
وكان الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة قد تمكنوا في مطلع الشهر الجاري من السيطرة على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع.
وتشهد المنطقة منذ أيام وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للجيش، وفي المقابل، ما تزال قوات الدعم السريع تحشد أعدادًا كبيرة من المقاتلين في مدينة النهود والقرى المحيطة بها، وهو ما يُشير إلى احتمالية اندلاع مواجهات دامية في غضون الفترة المقبلة، حيث يسعى الجيش للوصول إلى إقليم دارفور وإنهاء حصار الفاشر.
وأفادت ذات المصادر بتعرض أحد أحياء مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان لهجوم مماثل راح ضحيته اثنان من المدنيين وأُصيب خمسة آخرون، كما استهدفت المقاتلات موقعًا للجيش في ذات المدينة، ما تسبب في مقتل عسكريين وتدمير مركبات قتالية.
وفي 23 مايو الجاري، استعاد الجيش السوداني منطقة الدبيبات الاستراتيجية بجنوب كردفان من قبضة قوات الدعم السريع، ليقترب أكثر من إنهاء الحصار المفروض على الدلنج، ثاني أكبر مدن الولاية.
وتُعد الدبيبات، وهي رئاسة محلية القوز، منطقة استراتيجية عسكريًا في إقليم كردفان، ويوجد بها “مثلث طيبة”، وهو مفترق طرق يربط ولاياتها الثلاث، حيث يؤدي جنوبًا إلى الدلنج وكادقلي، وغربًا إلى مدينتي أبوزبد والفولة، علاوة على بابنوسة، وشمالًا إلى الأبيض.
sudantribune.net