جوزيف كابيلا يصل غوما لإجراء محادثات مع إم 23 وتكهنات بفشل جهود الأمريكية للسلام

أوغندا بالعربي – رويترز
في تطور مفاجئ، أفاد ثلاثة مقربين من الرئيس الكونغولي الأسبق جوزيف كابيلا لوكالة رويترز، بوصوله إلى مدينة غوما شرقي الكونغو التي تسيطر عليها جماعة M23 المتمردة، وتأتي الزيارة المزعومة لـ كابيلا إلى غوما بعد شهر من إعلانه رغبته في المساعدة بـ إنهاء الأزمة في شرق الكونغو التي مزقتها الحرب.
ثروة معدنية هائلة
يرى مراقبون بأن هذه الزيارة إذا ما تأكدت، ستعقد مساعي الولايات المتحدة الداعمة للسلام، والرامية إلى إنهاء تمرد جماعة M23 المسلحة المدعومة من رواندا في شرق الكونغو.
والذي يحتوي على معادن ثمينة، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على عقود التعدين فيها.
وصول كابيلا إلى غوما
أفاد المقربون من كابيلا أنه وصل إلى غوما مساء الأحد الماضي، والتي سقطت تحت سيطرة M23، وبدأ مشاورات مع المواطنين.
من جانبه أكد زعيم تحالف المتمردين كورنيل نانغا والذي يضم M23، وجود كابيلا في غوما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان كابيلا نفى اتهامات كينشاسا له بدعم تمرد M23.
اتهامات حكومية لكابيلا
تأتي هذه الزيارة بعد تصويت ساحق في مجلس الشيوخ في كينشاسا الأسبوع الماضي لصالح رفع حصانة كابيلا القضائية بشأن صلاته المزعومة بـ M23.
في السياق قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا بأن كابيلا “يضع نفسه كزعيم للمتمردين” إلى جانب الرئيس الرواندي بول كاغامي.
جرائم ضد الإنسانية
تجدر الإشارة بأن كابيلا مطلوب في الكونغو بسبب اتهامات بارتكاب جرائم مزعومة ضد الإنسانية، ودعمه التمرد في الشرق.
بما في ذلك دوره المزعوم في مذبحة المدنيين، وتحركت الحكومة الكونغولية لتعليق حزبه السياسي ومصادرة أصول قادته.
في خطاب ألقاه مساء الجمعة الماضية، قال كابيلا أن نظام العدالة في الكونغو “يُستغل علناً لأغراض سياسية” و”ليس سوى أداة للقمع” لحكومة الرئيس الحالي فيليكس تشيكيدي.
كان طابيلا غوافق على التنحي في عام 2018 بعد ما يقرب من عقدين في السلطة، إثر احتجاجات وضغوط خارجية.
تدهور علاقة تشيكيدي مع كابيلا
صعد كابيلا إلى السلطة عام 2001 بعد اغتيال والده، وتشبت بمنصبه بعد انتخابات الكونغو المتنازع عليها عام 2018 لما يقرب من عامين من خلال صفقة تقاسم سلطة غير مريحة مع تشيكيدي.
قام تشيكيدي بإقصائه في نهاية عام 2020، واتهمه بتقويض نفوذه واتهامه بـ عرقلة الإصلاحات.
تدهورت العلاقة بين الرجلين إلى حد كبير، ففي فبراير، عندما تقدمت M23 نحو بلدة بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق الكونغو. هاجم تشيسكيدي كابيلا في مؤتمر ميونيخ للأمن، واتهمه بانه هو من يرعى التمرد.
مساعي ومصالح أمريكية
تدفع واشنطن من أجل توقيع اتفاق سلام في شرقي الكونغو خلال الصيف الجاري.
ومصحوباً بـ صفقات معادن تهدف إلى جلب مليارات الدولارات من الاستثمارات الغربية إلى المنطقة.
ذلك بحسب ما صرح كبير مستشاري ترامب لأفريقيا ماساد بولس لوكالة رويترز في وقت سابق من هذا الشهر.
تقول الأمم المتحدة والحكومات الغربية إن رواندا قدمت أسلحة وقوات لـ M23.
في المقابل تنكر رواندا دعمها لـ M23 وتقول إن جيشها تصرف دفاعًا عن النفس ضد جيش الكونغو ومليشيا أسسها مرتكبو إبادة عام 1994.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com