أفريقيا تتألق كوجهة للهجرة كينيا الخيار الأول للأمريكيين الافارقة في إعادة التوطين

أوغندا بالعربي – وكالة بيرد
عندما وصلت كيا واكيشو سيمونز إلى كينيا، لم تكن تسعى فقط إلى وجهة جديدة، بل كانت ترسم رؤية لـ ربط الناس بالفرص والثقافة والمجتمع، وهذه الرؤية تجسدت في شركة ترافيريز كالاشر، وهي شركة استشارات في إعادة التوطين والسفر.
العودة إلى أفريقيا
تستهدف الشركة الأشخاص من أصل أفريقي في الغرب، وفي الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة.
وتشير قصتها التي نشرتها وكالة بيرد، ونوهت إلى وجود فرص متزايدة عندما يختار المزيد من الأجانب، خصوصاً من الولايات المتحدة وأوروبا.
الراغبين في الاستقرار في أفريقيا، وساهمت هجرتهم في ظهور صناعات جديدة في أفريقيا.
كينيا الوجهة المفضلة
تتخصص شركة ترافيريز كالاشر الكينية في أنظمة إعادة التوطين، السياحة العلاجية، وتطوير الأعمال، وتعتبر كينيا مركزها الرئيسي.
جلبت الشركة أكثر من 300 أمريكي أفريقي إلى كينيا، وساعدت العائلات الشابة، والمتقاعدين ورواد الأعمال على جعلها موطنهم الجديد.
منذ إعادة تسمية علامتها التجارية في 2023، أصبحت ترافيريز تستهدف عملاء من جميع الفئات العمرية مثل المهنيين الفرديين، والعائلات متعددة الأجيال.
لا تقتصر موجة إعادة التوطين على الجانب الثقافي فقط، بل تركز على الجانب الاقتصادي بامتياز.
تساعد ترافيريز كذلك العملاء في تأمين المنازل والأراضي في نيروبي وضواحيها، ومع تزايد الاهتمام بالاستثمار في قطاع الزراعة والرعاية الصحية.
نيروبي وجهة دولية
وقعت الشركة مؤخراً عقداً للسياحة الطبية مع مستشفى نيروبي، ومما يجعلها “ميسرين معتمدين”، ويرى الخبراء أن تدفق للأجانب إلى كينيا، وتشكل سوقاً الإسكان، وتطوير للقطاع العقاري الكيني.
ويُحفز قدوم الأجانب القطاعات ذات الدخل العالي مثل الرعاية الصحية الخاصة والتعليم على تطوير خدماتها.
تتجه المؤسسات الدولية أيضاً نحو نيروبي، وبدأت منظمة الأمم المتحدة بتحويل عمليات رئيسية إلى نيروبي.
كان أبرز المؤسسات التي تم تجويلها هي صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).
يقوم الصندوق حالياُ بنقل 25% من موظفيه العالميين من نيويورك الى نيروبي.
صعود نيروبي يعكس أهميتها كمركز مفضل للعمليات الأممية الدولية، ويُشير إلى إمكانية خلق وظائف جديدة فيها، وبدوره سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على المساحات التجارية وقطاع الضيافة.
مع ازدحام المراكز الحضرية مثل كيليماني، يتوقع أن ينتشر الاهتمام بإعادة التوطين نحو المناطق الهادئة، والأقل تكلفة مثل ماشاكوس أو رونغاي.
في عام 2023 انتقلت شخصيات بارزة إلى كينيا مثل الفنانة كيليس، والتي اشترت أراضٍ زراعية في نايفاشا.
وجهات أفريقية أخرى
تستمر موجة هجرة الأمريكيين إلى أفريقيا، وفي التوغل في شرق وغرب أفريقيا، وتظل غانا وجهة راسخة.
إلا أن راوندا والسنغال برزتا كوجهة جديدة بفضل السياسات التي تقدمها لجذب المستثمرين المهاجرين، وطموحات تطوير البنية التحتية، والاستقرار السياسي.
رواندا تستقطب التكنولوجيا
يُقدم مجلس التنمية الرواندي تأشيرة W2 لمؤسسي التكنولوجيا، وتصريح المستثمر Z2، حوافز للمستثمرين الافارقة الأمريكيين.
ترتكز رؤية رواندا طويلة على تطوير مدينة كيغالي للابتكار، ويُتوقع أن تخلق 50,000 وظيفة، وتفتخر كيغالي بأنها تتمتع ببنية تحتية رقمية قوية وتكاليف معيشة معقولة.
السنغال إعفاءات ضريبية
يتم تقديم إعفاءات ضريبية في السنغال تحت بند “إعفاء ضريبي على الدخل الأجنبي” للعاملين عن بعد، ومما يجعلها أكثر جاذبية من وجهات أوروبية.
تسعى خطة السنغال الرقمية الأفقية لعام 2025 لوضع البلاد كـ مركز تكنولوجي، وانتقلت المبدعتان الأمريكيتان كيم روشيت وميغان كاربنتر في مجال التنكولوجيا إلى داكار، وأطلقتا علامة تجارية لأسلوب الحياة.
يشجع المستثمرون الأمريكيون الافارقة الآخرين على عدم التخوف من حاجز اللغة الفرنسية في السنغال، واجتذبت المنطقة الاقتصادية الحرة في سانديارا استثمارات أجنبية.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com