المجلس الأعلى للسادة الأشراف الركابية بالسودان ..بيان هام

بسم الله الرحمن الرحيم

▫️التاريخ: السبت 31 مايو 2025م

في هذه اللحظة الدقيقة من عمر الوطن، ومع اشتداد الحاجة إلى قيادة رشيدة تتقدم بالمشروع الوطني نحو بر الأمان، نبارك تعيين البروفيسور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء، وهو رجلٌ مشهود له بالكفاءة، وصاحب تجربة دولية ومكانة محترمة في عوالم الإدارة والقانون والدبلوماسية، ويُنظر إليه اليوم كأحد الرموز الوطنية التي حافظت على مسافة متزنة من النزاعات، وعلى سيرة مهنية نظيفة، تجعل من تعيينه فرصة حقيقية لبداية عقلانية في مسار الدولة السودانية المتعثرة.

ونحن إذ نبارك هذا التعيين، نؤكد موقفنا الثابت والجازم إلى جانب قوات الشعب المسلحة السودانية، التي تظل السياج الحامي للدولة، وصاحبة الحق الأصيل في الدفاع عن السيادة والقرار الوطني، ونشد على أيادي من صمدوا في الميدان دفاعًا عن وحدة السودان وشعبه، إيمانًا منا بأن لا دولة بلا جيش، ولا أمن بلا مؤسسات نظامية موحدة، وأن الحفاظ على الجيش ليس انحيازًا لطرف، بل حفاظ على وجود السودان ذاته، وحماية لآمال الناس في الاستقرار والخروج من دائرة التمزق.

نقولها بصدق: لا حاجة للسودان اليوم إلا لحكومة وطنية صلبة، مستقلة الإرادة، لا تخضع للابتزاز السياسي ولا لإملاءات الخارج، ولا تعيد إنتاج الأزمات القديمة تحت شعارات جديدة، بل حكومة تنتمي للمستقبل، تضع الإنسان السوداني أولًا، وتعيد ترتيب الأولويات لصالح الشعب لا الأحزاب، وتبني سلطة تستمد قوتها من القانون، وتحكم بشرعية الإنجاز لا بالوعود، وتملك الشجاعة للمواجهة دون أن تفقد الحكمة في التقدير، وتبادر بالمصالحة الوطنية العاقلة التي لا تُساوي بين من تمسك بالدولة ومن سعى لهدمها.

نسأل الله أن يكتب لهذا العهد الجديد القبول والتوفيق، وأن يجعل هذا التعيين المبارك فاتحة خير وبركة على السودان، وأن يلهم القيادة الحكمة، ويجمع على أيديها شتات هذا الوطن المتعب.
“رب اجعل هذا البلد آمنًا، وارزقنا من الثمرات، وولّ علينا خيارنا، واصرف عنا شرّ الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.”

تقبلوا منّا هذا البيان التأييدي دعامةً في بناء الوطن، وتثبيتًا لخيار الوفاق، وإحياءً لأملٍ في نهضةٍ طال انتظارها.

والله وليّ التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

🔅المجلس الأعلى للسادة الأشراف الركابية بالسودان🔅
🔅إدارة الإعلام و العلاقات العامة بالمجلس🔅

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

azzapress.com